لم يتمّ ذكر هذا النصّ بفهارس شلواح.
[...]
فقَسَّمْتُ الطّبقة وحَصَرْتُها فوجدتُها تنحصر في إحدى وعشرين نغمة، أوّلها لينٌ وآخرُها حِدَّةٌ، نغمةٌ أحدُّ من نغمةٍ إلى نهاية الحاديةِ والعشرينَ، تشتمل على تسمية ستةِ رسوتٍ وخمسةِ أرمالٍ وخمسِ دوكاتٍ وخمسِ ساكاتٍ بين الرُّسوت، بين كلّ رستٍ ورستٍ نغمةُ رمَلٍ ونغمةُ دوكاهٍ فوقَها ونغمة ساكاه فوق الدّوكاه. [و] ينقسم من الطّبقة سازان وأصوات ملائمة وستأتي أسماؤهاالتي اصطلح عليها أهل هذا العصر. فالرُّسوت حُدُود تُضبط بها الطّبقَةُ والقِسْمةُ، ونسمّي نغمةً بالرّمل ونغمة بالدّوكاه ونغمة بالسّاكاه ما بين الرّسوت ضَبْطًا لميزان القسمة وتعريفًا لكيفيّة الصّوت من نهاية هُبوطه إلى نهاية عُلُوِّه وما اشتمل عليه من نغمةٍ. ونغمةُ الرّمل فاصلةٌ بين الأنغامِ لعدم استعمالها مع استعمال ما تحتها من اللّين وما فوقها من الحدّة في غالب الأصوات وعند قسمة حُدُودِِ الطّبقة. فالرّست الأوّل هو نغمةٌ من الطّبقة وهو آخِرُ اللّين والرّست الثّالِث هو تاسع نغمة من اللّين والرّست الخامس هو سابعُ عشرِ نغمةٍ من اللّين، سازٌ واحدٌ بما فيه من الحِدّة والثّقلِ. والرّست الثّاني هو خامس نغمة من اللّين والرّست الرّابع هو ثالِثُ عشَرَ نغمةٍ من اللّين والرّست السّادسُ هو الحادي والعشرين نغمة من اللّين وهو نهاية النَّغَمات وآخرُ الطّبقةِ من الحدّةِ، سازٌ واحدٌ بما فيه من الحدّة والثّقلِ، هذا ما قاله الموسيقاريّون والصّحيح أنَّ الطَّبقَةَ ينقسم منها سازٌ واحدٌ، وهو أوّلُ نغمةٍ من اللِّين وحادي عشَرَ نغمةٍ من اللِّين. هؤلاء الثّلاثةُ نغماتُ سازٍ واحدٍ بما فيهم من الحِدّةِ والثِّقلِ.
فإذا أردتَ معرفةَ الطَّبقةِ وطرفاها من اللِّين إلى الحِدّة وما اشتملتْ عليه من النّغماتِ الضّابطة لميزان القِسْمةِ كما ذكرناهُ أوّلاً فحُدَّ النَّغمةَ من الرَّست ويكونُ نغمةَ الرّستِ الأوّلِ وهي نغمةٌ من آخِرِ الطَّبقةِ من اللِّين واجْعَلْ لهَا زَمَنًا، ولا تَسْتعمِلْ نغمة الرّمل الذي فوق الرّست بل استعْمِلْ نغمةً من الدّوكاه التي فوق الرّمل بغير زَمَنٍ واسْتعمل نغمةً من السَّاكاه التِّي فوق الدّوكاه بِغَيْرِ زمنٍ واسْتعمِلْ نغمةً من الرّستِ الّذِي فوق السّاكاه وهو الرّستُ الثّانِي من اللِّين واجْعَلْ لَهَا زَمَنًا، ثُمَّ اعْكِسْ العَمَلَ فخُذْ نغمةً من الرَّست الثَّانِي من اللِّين واجْعَلْ لها زَمنًا ثُمَّ نغمةً من السّاكاه التي تحت الرّست الثَّانِي بغيْرِ زمنٍ ثُمَّ نغمةً من الرّست الأوَّلِ وهو آخِرُ اللِّين واجْعلْ لها زمنًا ثُمّ ترتفع فتأخذ نغمة من الرّست الثّاني من اللّين ثانِيةً واجْعلْ لها زمنًا فهذا حَدٌّ جَيِّدٌ مَقسومٌ من الطّبقَةِ من رستٍ إلى رستٍ أعلى منهُ، ثُمّ تَفعَلُ من الرّست الثاني إلى الرّست الرّابع كذلك ومن الرّست الرّابع إلى الرّست الخامس كذلك، ومن الرّست الخامس إلى الرّست السّادس كذلك، وهو آخر الحدّة من الطّبقة، فمن ذلك تعرف حدود الطّبقة وما اشتملت عليه من النّغمات و[هي] تَنْحصِرُ بالنَّغمات كما انْحَصَرتْ الضُّروبُ بالرّاهات وتنقسم منها الأصوات وغيرُها. صفة الطبقة: علوي حد رســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ساكاه دوكاه رمل رســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ساكاه دوكاه رمل رســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ساكاه دوكاه رمل رســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ساكاه دوكاه رمل رســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ساكاه دوكاه رمل رســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت سفلى لين
فالرّست هو الصّوت اللاّبث المدادِ بما فيه من الحدّة والثّقل وهو النّطق بزمن حرفين وما زاد عليهما أو بحرف ممدود {بعددهما} أو ما زاد عليهما أو ما حاكى ذلك، فلذلك سُمّي بالصّوت المدادِ. وكلّ نغمة بدايتها ممكن أن تكون رستا ويتميز بانتقالها إلى غيرها، وكلّ رست جواب الرّست وكل رست جاركاه لرست هو ثانِيهِ من اللِّين وكل دوكاه لرست بنجكاه لرست هو ثانيه من اللين وكل ساكاه لرست ششكاه لرست هو ثانيه من اللين وكل رست ثالث لرست من الحدة رست رابع وكل رست يُتصوّر منه إلى رست هو ثانيه من الحدة نغم تسمى بالكلا و يتصور من عكسه نغم يسمى رأس الهنك لابد أوّل (؟) لأنّه أوّل أربعة أنغام مُطربة يُشيل الأسفل إلى الأعلى ويحُطّ الأعلى على الأسفل فيُسمّى بذلك. لكن إذا أردت أن تُصوّر رأس هنك من رست ويُشتقُّ منه هنك مُطرب يسمّى بالعراق فيأخذ نغمة من ثالث رست من اللّين ونغمة من ساكاه تحته ونغمة من دوكاه تحت السّاكاه ونغمة من رست تحت الدوكاه ثم يعود فيأخذ نغمة من الرست الثالث ثانية فهذه النغمات الخمسة هي رأس الهنك ولا يستعمل فيه الرمل التي بين الدوكاه والرست الأخير من اللين من هذا الصوت. ويَحْسُنُ رأس الهنك بأنغام تَنْتُجُ من رسوت فوقه مثل عُشّاق نتج من فوقه ومثل اصبهان يحط عليه نتج من رست فوقه ومثل اصبهان أيضا نتج من رست ثالث له من الحدّة محط على رست هو ثانيه من الحدّة إذا صوّرت ذلك فإن باصبهان من رست هو ثانيه من الحدة يحط على رسته ومثل دوكاه لرست هو ثانيه شيلت منه وحطّت عليه ومثل دوكاه لرست هو ثانيه من الحدة يكون بنجكاه له محط على رست نتج منه وبزنكلا نتجت من رست رست هو آخر محطه يشيل إلى رست نتج منه لكن نغمة هذا الذي هو آخر محطّه رأس الهنك من اللّين مشتركة بين محطّ رأس الهنك فلا يظهر للزنكلا قوة فات بعشاق من فوق رست رأس الهنك يحطّ على رست رأس الهنك وات برأس الهنك بعد ذلك.
فصل صوت الدّوكاه : وهو نغمتان بنغمة من الرّست ونغمة من دوكاه فوقه ويتميز هذا الصوت من الرّمل الذي تحت الدّوكاه ثم بنغمة من السّاكاه التي تحت الرّست ثم بنغمة من الدّوكاه التي تحت السّاكاه ثم تعلوا فتأخذ نغمة من الدوكاه الأولى المبتدأ بها ثانية ويتميز هذا الصوت أيضا إذا علوت من الرست إلى الدّوكاه أن تضاف إليهما نغمة من ساكاه فوقهما ونغمه من رست فوق السّاكاه ونغمة من دوكاه فوق ذلك الرّست ثم تحط بنغمة من رمل تحت الدّوكاه ونغمة من رست تحت الرّمل ونغمة من ساكاه تحت الرّست ثم تعود إلى نغم دوكاتك الأولى وتجسّ الدّوكاه باصبهان تحطّ عليها وبزركشي وبأبي سليك معكوس في وضعه مبدؤهما من رست ثالث لرست هذه الدّوكاه من الحدة تحطّ على الدوكاه وكلّ دوكاه لرست من الرّسوت الأربعة يُتَصَوّرُ أن يكون منها هنك أبي سليك لكن لا ينبغي أن يُصَوَّرَ أبو سليك إلا من دوكاه الرست الثالث من اللّين. وهنك الماياه من دوكاه الرّست الرّابع من اللّين فإنّها عُلوّ به ولا يتصوّر أن يكون هذا الهنك وعلوّه من دوكاه رست واحد وهذا يدُلُّ على فساد ما قالته العجم أن العراق أنتج الماياه وأبا سليك.
فصل صوت الساكاه : وهو ثلاث نغمات، من رست ونغمة من دوكاه فوقه ونغمة من ساكاه فوقهما، فمتى حطّيتهما على رست شالت منه كانت حسينيا فتخالطها باصبهان نتج من رست فوقها ويحطّ بينهما فإذا أردت بعد ذلك أن يهبط بها فحطّها على ساكاه رست آخر من تحت رستها فتكون خالطت الإصبهان وحطت على حجازي ومتى لم يخالطها بالاصبهان فيكون ساكاه فقط. ويعلو هذا الصوت {٣١} بما فوقه من الأصوات وبحصار اصبهان ناقص من فوقه يسمى البستاه يأتي الكلام عليه في موضعه.
فصل صوت الجاركاه : وهو تسع نغمات، نغمة من رست ونغمة من رست هو ثانيه من الحدّة ثم نغة من الرمل فوقه ثم نغمة من رست تحت الرمل ثمّ نغمة من الرّمل فوقه ثم نغمة من رست تحت الرّمل ثم نغمة من الرّمل ثانية ثم بأربع نغمات: نغمة من الرّست الذي علوت إليه ونغمة من ساكاه تحته ونغمة من دوكاه تحت الساكاه ونغمة من الرّست الأسفل الذي بدأت منه،[ثم] بأربع نغمات نغمة من دوكاه تحته ونغمة من رمل تحت الدّوكاه ونغمة من رست تحت الرّمل وهو الرّست الثّاني بيت الجاركاه ويسمى النّكاري إذا استعملت نغمة من الرّمل فوق الرّست الثّالث بعد استعماله نغمة من الرست الثالث، ثم تهبط من النغمات إلى الجاركاه ويحسن هذا الصوت بحجازي بصورة له من فوقه تجعل رستك العلوي بيت جاركاه رستك السّفلي ساكاه والرّمل الذي فوقه رست ودوكاته رمل وساكاته دوكاه والرّست الثالث الذي فوق الرست الثاني للرّست الذي بدأت منه ساكاه فتكون الحجازي هاهنا مُقدّر من رست إلى رست أعلا منه رستان قَدّرْتَهما ساكتان وهذا الحجازي يقع علو الزنكلا واخترزان ينقلب الجاركاه زنكلا فالفرق بين الجاركاه وبين الزنكلا لأن الجاركاه تشيل نغمه من رست ونغمة من رست آخر تعلوه والزنكلا تشيل نغمة من رست ونغمة من دوكاه فوقه ونغمة من ساكاه {٣٢} فوقهما ونغمة من رست فوق ذلك فبين الرّستان نغمتان تستعملان في الزنكلا ولا تستعملان في الجاركاه إذا علوت إلى الرّست الثاني من الأول فافترقا بذلك واشتركا في نغمتان نغمة من رست ونغمة من رست تعلوه ونغمة من الرّمل التي فوق الرست العلوي من حقوق الجاركاه لا من حقوق الزنكلا فهما مشتبهان مفترقان.
فصل صوت البنجكاه: وهو خمس نغمات، نغمة من الدوكاه ونغمة من رست تحتها ونغمة من ساكاه تحت الرست ونغمة من دوكاه تحت الساكاه ونغمة من رست تحت الدوكاه. فهذه البنجكاه وتحسّن البنجكاه بحجازي وثاني صفته في الفصل الذي بعد هذا.
فصل [صوت] الشّشكاه : والشّشكاه ست نغمات، نغمة من ساكاه ونغمة من دوكاه تحتها ونغمة من رست تحت الدّوكاه ونغمة من ساكاه تحت الرّست ونغمة من دوكاه تحت السّاكاه ونغمة من رست تحت الدّوكاه فهذه الشّشكاه وتحسن الشّشكاه والبنجكاه وأيضا بحجازي من فوقهما بقدر البنجكاه شاكاه والشّشكاه رست والرّست الذي فوقهما رمل والرّمل الذي فوق الرست دوكاه والدّوكاه التي فوق الرّمل ساكاه فتكون الحجازي هاهنا من دوكتان قَدّرتَهُما ساكتان.
فصل في الهفتكاه : وأما الهفتكاه فصوت مركب عشاق على بنجكاه وهو أن يُصوّر رستا دوكاه والسّاكاه التي تحته رمل والدّوكاه التي تحت السّاكاه رستا ثمّ يأتي بالعشاق من دوكاه كانت رستا {٣٣} يرتفع إلى رست كان دوكاه يحطّ على رست كان دوكاه أيضا ثم تجعل هذه الدوكاه التي جعلتها رستا حطّ عليه العشاق بنجكاه لرست أسفل من رستها.
فصل في هنك العراق : وهو تسع نغمات، تأخذ نغمة من الرّست الثّالث من اللّين وهو الرّست الّذي يتصور منه شيل رأس الهنك ونغمة من ساكاه تحته ونغمة من دوكاه تحتهما ثم تُكرّر ذلك ثانية ثم تستعمل نغمة السّاكاه التي استعملتها ثم نغمة من الرّست الذي بدأت به ثم ترتفع فتستعمل نغمة دوكاه فوق رست بدأت به فلذلك سمّي العراق ثاني هنك لأنّك إذا صوّرت رأس الهنك من رست وصوّرت العراق إلى دوكاه وتحط العراق على حجازي طرفه من اللّين أوّل ساكاه من أوّل الطّبقة من اللّين إذا تصوّرت رأس الهنك والعراق من الرّست الثّالث من اللّين. وتحسّن العراق بماياه من دوكاه الرّست الرّابع تحطّ على أبي سليك سنح من دوكاه الرّست الثّالث وتحسّن بزركشي وبأبي سليك منعكس في وضعه، ويأتي الكلام عليه وعلى الزركشي في فصلين متوالين، ويحسّن أيضا بهنك زيلكند من فوقه لأنّ أوّل الزّيلكند آخر هنك العراق من الحدّة وتحسّن أيضا بعلوات من فوقه إلى آخر الطّبقة.
فصل هنك زيلكند : وهو ستّ نغمات ونصف نغمة، تبتدي بنغمة من دوكاه هي آخر نغمات العراق من الحدة فلذلك هو ثالث رأس الهنك وأول شيل الزيلكند هذه الدّوكاه ثمّ نغمة من ساكاه فوق الدّوكاه ثمّ نغمة من ساكاه فوق {٣٤} الدّوكاه ثم نغمة من رست فوق ذلك ثم تأخذ نصف نغمة من رمل فوق الرست وقولنا نصف نغمة بمعني العُدول عن حدّة النّغمة من غير هبوط إلى نغمة تجاورها من اللّين ثم تهبط بنغمة من الرّست الذي تحت الرّمل ثم بنغمة من السّاكاه التي تحت الرّست ثمّ بنغمة من الدّوكاه التي بدأت بها لهذا الهنك فمن دوكاه تُسرع وإليها ترجعُ. ويحسّن هذا الهنك بحصار من فوقه وتأتي صفته وتحطّ على العراق كما سأل العراق إليه ويحطّ على حجازي لأنّ البزرك كامِنٌ من تحته وتحطّ على البزرك إذا ارتفع الحجازي منه.
فصل هنك الاصبهان : وهو تسع نغمات، نغمة من رست ثان لرست رأس الهنك من الحدة ونغمة من رمل فوقه نغمة من دوكاه فوق الرّمل ثمّ نغمة من الدّوكاه ثانية ثم تهبط بنغمة من الرّمل الذي استعملته ثم نغمة من الرّست الذي تحت الرّمل ثم نغمة من السّاكاه التي تحت الرّست ثم نغمة من الدّوكاه التي تحت السّاكاه ثمّ نغمة من الرّست الذي تحت الدّوكاه فهذا آخر محطّ الاصفهان وهو الرّست الذي يتصوّر منه شيل رأس الهنك وتصور العراق منه وارتفع إلى آخر العراق إلى دوكاته وتصور الزّيلكند من دوكاته إلى الرّمل الذي فوق الرّست الثّاني منه من الحدّة والرّست الثّاني فوق الرّمل الذي هو نهاية عُلوّ الزّيلكند فدخلت نغمات الزّيلكند ورأس العراق بين رست رأس الهنك وبين آخر علوّ الاصبهان فدلّ [ذلك] على أنّه هنك رابع لرأس الهنك فالعراق ثاني الهنك والزيلكند ثالث والاصفهان رابع خلاف للعجم لأنّهم قد جعلوا {٣٥} الاصبهان ثالثا والزيلكند رابعا وهو خطأ. وللاصبهان محطّات المحط الكامل أن يحطّ على رست وتارة يحطّ على دوكاةِ ذلك الرّست وتارة يحطّ على ساكاة ذلك الرّست ويسمى الأصفهان البستاه وتارة يحطّ على بيت شال منه وتارة محط على رمل فوق رست شال منه وتارة يحط على دوكاه هي آخر نهايته في العلو ويحسّن الاصبهان بحصار من فوقه ويأتي صفته.
فصل في حصار الزيلكند : وأمّا حصار الزّيلكند فهي ساكاه رست مقددة من أعلى نغمات الزّيلكند وهي ساكاه رست مقدّدة من أعلى نغمات الزيلكند من الرّمل بقدر الرّمل رستا والدّوكاه التي فوقه رملا والسّاكاه التي فوقهما دوكاه والرّست الذي فوق ذلك ساكاه، فيأخذ نغمة من الرّست المقدر ونغمة من دوكاته ونغمة من ساكاة فوقهما فهذا هو حصار الزيلكند. وتارة يأتي من فوق هذه الساكاة التي هي حصار الزيلكند بزيلكند آخر ناقص من شيله يحطّ على الزّيلكند الأول.
فصل في حصار الاصبهان، البستاه : والاصبهان البستاه[هو] اصبهان ناقص عن محطّه بنغمتين وهما الرست والدوكاه وهذا الحصار ساكاه أيضا من فوق الاصبهان ساكاه مقدرة ورست مقدر فيأخذ بعد محطّ الاصبهان على السّاكاه نغمة من الدّوكاه التي هي أصل آخر علو الاصبهان بقدرها رستا ويجعل السّاكاه التي فوق هذه الدّوكاه رملا ويجعل الرّست الذي فوق السّاكاه دوكاه ويجعل الرّمل الذي فوق الرّست ساكاه فهذا حصار الاصبهان باصبهان آخر وهو ساكاه مرتفعة عن محلها. ويحسن {٣٦} حصار الاصبهان باصبهان آخر من فوقه مقدّر ويحطّ على السّاكاه التي قدّرتها من فوق الاصبهان الأوّل.
فصل في الفرق بين حصار الاصبهان و حصار الزّيلكند : وإن كان كلٌّ من الحصارين ساكاه مقدّرة فإنّ حصار الزّيلكند من رمل قدّرته رست، وفوق ذلك دوكاه قدّرتها رملا، وفوق الدّوكاه ساكاه قدّرتها دوكاه، فوق السّاكاه رست قدّرته ساكاه. وأمّا حصار الاصبهان ساكاه مقدّرة من دوكاه وهي آخر علو الاصبهان، قدّرتها رستا وقدّرت السّاكاه التي فوق الدوكاه رملا وقدّرت الرّست الذي فوق الرّست ساكاه. فلذلك إنّ حصار الاصبهان أعلى من حصار الزّيلكند في الطبقة.
فصل هنك الماياه : وهو نغمتان، نغمة من دوكاه رابع رست من اللّين، ويجعل لها زمنا، ونغمة من رست تحتها. وتحسّن نغمة الماياه بحصارها وبالششكاه من فوقها وتحطّ على أبي سليك والعراق من تحتها.
فصل صوت حصار الماياه : وهو خمس نغمات، نغمة الدّوكاه التي هي أوّل شيل الماياه ونغمة من السّاكاه التي فوقها ونغمة من الرّست الخامس من اللّين ثمّ يهبط بنغمة من السّاكاه التي تحت الرّست الخامس ثم يهبط بنغمة من الدّوكاه المبتدأ بها وهي دوكاه الرّست الرّابع.
فصل في هنك أبي سليك : وهو خمس نغمات ونصف نغمة، من الرّست الثّالث من اللّين ونصف نغمة من السّاكاه التي فوقها، ثمّ يهبط بنغمة من الرّست الذي تحتها ثمّ يهبط بنغمة من الرّست بنغمة من الرّست الذي تحتها ثمّ يهبط بنغمة إلى الدّوكاه التي تحت الرّست ثمّ يهبط {٣٧} بنغمة من الرّست الذي تحت الدّوكاه وهو الرّست الثّاني من اللّين. فهذا نغم أبو سليك بمُولَّدَاتِهِ من آخر محطّه وبالمايه من فوقه وبعشاق بقدر له من بعضه، أوّله آخر محطّه.
فصل هنك النوى : وهو مشتق من البعد لطوله وهو تسع نغمات تبتدىء به [من] بعد محطّ أبي سليك علي ثاني رست من اللّين من نغمة دوكاه أوّل رست من اللّين وهي ثالث نغمة من أول الطّبقة من اللّين ثمّ نغمة من دوكاه ثاني رست من اللّين ثم نغمة من ثالث رست من اللّين ثم نغمة دوكاه ثالث رست من اللّين ثم نغمة من رابع رست من اللّين ثمّ نغمة من دوكاه رابع رست من اللّين ثم نغمة من خامس رست من اللّين ثمّ نغمة من دوكاه خامس رست من اللّين ثمّ نغمة من سادس رست وهو آخر الطبقة (..) وهو يشتمل على تسع نغمات: أربع رسوت وخمس دوكات، فإذا انتهى آخره إلى نهاية الحدّة وهو الرّست السّادس فأت بالعشّاق من الرّست الثّاني من اللّين وهو الرّست الذي حطّ عليه هنك أبي سليك، فإنه جواب جوابه لا يستعمل في هنك النوى نغمة ساكاه ولا نغمة رمل إلّا إذا تولّد من أبي سليك. والنّوى أنغام فإن أبا سليك من علو إلى هبوط والنوى من هبوط إلى علو فكل منهما عكس الآخر، فتتولّد منها أنغام نغمة من دوكاه ونغمة من رست فوقها ونغمة من دوكاه فوق الرست ونغمة من ساكاه فوق الدوكاه، فهذا نغم مستقل، وتارة يأتي بهذه النغمات بكمالها ويزيد عليها نغمة نغمة من رست فوق الساكاه، فهذا نغم مستقل، وتارة يأتي بهذه النغمات ويزيد عليها {٣٨} نغمة من السّاكاه المستعملة ثم نغمة من الرست الذي فوقها المستعمل ثمّ يستعمل نغمة من رمل من فوق الرست الذي فوقه ثمّ يهبط إلى الدوكاه وتارة يأتي بنغمات من النّوى ويهبط بنغمات من أبي سليك من غير استعمال ساكاه ولا رمل يقع علوّ الرهوي.
فصل في هنك العشّاق : وهو سبع نغمات ستة كاملة و{...} مكررة فأوّله نغمة من دوكاه ونغمة من ساكاه فوقها ونصف نغمة من رست فوق ذلك ثمّ تهبط بنغمة من الساكاه ثانية ثمّ ترفع بنصف نغمة من الرست ثانية ثم تهبط بنغمة من الساكاه ثالثة ثمّ تهبط بنغمة من الدوكاه المبتدأ بها ثمّ تحطّ على نغمة من رست تحت الدّوكاه فهذه ست نغمات كاملة ونصف نغمة مكررة وسمّي للعشّاق عشّاقا لتألّفه {...} لأنه إذا ارتفع [من] آخر النوى إلى نهاية الحدّة، وهو الرّست السّادس، فأت بالعشّاق من الرّست الثّاني من اللّين فإنّه جواب جوابه لكنّه عشّاق مقدّر يجعل نغمة الرّست الثاني من اللّين دوكاه والرّمل الّذي فوقها ساكاه والدّوكاه الّتي فوق الرّمل رستا وهي ثاني دوكاه من اللّين بقدر أوّل دوكاه من اللّين رستا يحطّ عليه العشّاق والسّاكاه الأولى وهي رابع نغمة من اللّين بقدر {...} فتكون العشّاق هاهنا مبدؤه من رست قدّرته دوكاه وطرفاها دوكتان قدّرتهما رستان ومن هذا ظهر فساد ما قالته العجم أنّ الرست انتج العشاّق والزنكلا وأرادوا بالرّست رأس الهنك فإنّ رأس الهنك أوّله من رست إلى رست هو ثانيه من اللّين والزّنكلا أوّله {٣٩} من الرّست الرّست هو ثانيه من {...} عشّاق مبدؤه دوكاه بين رستين ترفع الحدّة وتحطّ على اللّين ولا يصحّ أن يكون مبدأ هذه الأنغام الثّلاثة من مكان واحد فإذا تصّور شيل العشّاق من دوكاه رست ولم يأت به عُقَيْبَ هنك أبي سليك فإنّه يحسّن بعشّاق من دوكاه رست من فوقه وبعشّاق من دوكاه رست من تحته وبزنكلا من رست ثانٍ لرستٍ بدأ من دوكاه من اللّين وببنجكاه من دوكاه رست فوق رسته يحطّ على رسته. ويأتي هذا النّغم عُقَيْبَ نغم أبي سليك من بعض نغماته مُقدّرا.
فهذه الهنوك الثمانية التي كانت الرّوم والمتقدّمون يجعلونها أمهاتا وهي دائرتين رأس الهنك والعراق والزنكلا والاصبهان دائرة والمايه وأبوسليك والنوى والعشّاق دائرة أخرى. فأوّل الدائرة {...} رأس الهنك من اللّين وأوّل الدّائرة الأخرى الثّانية {...} مايه من الحدّة ولها أسماء بالرّومي: ابزوطس، دقنارس، برنطوس، تاترطوس، بلانبرونوا، بلان دقتاروا، ياريس بلان، تترتوا. وأمّا الباقون فيأتي ذكرهم ومن أين تصوّرهم ليظهر فساد ما قالته العجم أنّ أربعة أنتجت ثمانية وأنّ ستة كلّ واحد فرع من اثنين وليس ذلك متصوّر.
فصل في الزنكلا : وهو أربع نغمات، نغمة من الرست بزمن متمكّن ونغمة من دوكاه فوقه ونغمة من ساكاه فوقهما ونغمة من رست فوق ذلك الرّست وقد تقدّم فساد ما قالته العجم بأنّه نتج من رأس الهنك بل ينبغي أن يكون رأس الهنك نتج بعده من الطّبقة عند استنباط الأصوات منها فهو مقدّم {٤٠} على رأس الهنك باعتبار تقدّمه في {...} أن يكون رأس الهنك لأنه أوّل أربعة أصوات مطربة تشيل الأسفل إلى الأعلى ويحطّ الأعلى على الأسفل {وينبغي} أن يسمّى كلّ منهم هنكا باعتبار ذلك وهم زنكلا حجازي عكبري سازكري وملائمة هؤلاء من الطّبقة أحسن ملائمة من الدّائرتين المقدّم ذكرهما.
فصل صوت البزرك : وهو صوت كامن تحت الحجازي، وهو ثلاث نغمات: نغمة من دوكاه ونغمة من رمل تحت الدوكاه ونغمة من رست تحت الرّمل {...} بين ساكتين من ساكاه تحت رست ومنتهاه في الحدّة إلى ساكاه فوق دوكاه. ويحسّن البزرك بالزيلكند ويحطّ الزيلكند عليه إذا ارتفع الحجازي عنه.
فصل صوت الرهاوي : {...} رأس الهنك >هبط على {الرّمل} {...} {...} نغمة من رست ونغمة من ساكاه تحته و{نغمة} من دوكاه تحت السّاكاه ونغمة من رمل تحت الدّوكاه {...} {هذا النغم} بعد نهاية هبوطه إلى رمل بثلاث نغمات {آخر} نغمة من رست تصوّر شيله منه ونغمة من ساكاه تحته ونغمة من دوكاه تحت السّاكاه ويحسّن هذا الصّوت بحجازي من تحته والحسيني من فوقه وبنغم يُعرف {بالمولّد من فوقه ويحسّن المولّد به من تحته}. قالت العجم أنّ الزيلكند انتج البزرك والرهوي وليس ذلك {بتصوّر} لأنّ الزيلكند أوّله من دوكاه ثمّ يرفع إلى نصف رمل من الطّبقة ثمّ يهبط إلى الدّوكاه المبتدأ بها. والبزرك أوّله دوكاه من الحدّة رست وآخره من اللّين رمل {...} {صوت} {٤١} يستقلّ بدايه.
فصل صوت الحسيني : وهو خمسة عشر نغمة من الطبقة، ليس فيها نغمة {رمل} وليس في الأصوات أكثر نغمات منه وهو أكثر نغمات من الإصبهان وأطول منه. وقالت العجم أنّ الاصبهان انتج الحسيني والنّوى وليس ذلك بصواب. وأمّا الحسيني فليس فيه نغمة رمل من الطّبقة وأمّا النّوى فليس فيه أيضا نغمة رمل ولا ساكاه من الطّبقة. وأمّا الاصبهان فلابدّ له من نغمة رمل من الطّبقة وهي ثاني نغمة من أوّله في العُلوّ ولابدّ له من نغمة ساكاه من الطّبقة، وهي سابع نغمة منه في الهبوط وهذا يدلّ على أنّ كلاّ منهم صوت مستقلّ بذاته. فتركيب نغمات الحسيني أوّله نغمة من رست ونغمة من دوكاه فوقه ونغمة من ساكاه فوقهما ثمّ نغمة من رست فوق ذلك ثمّ يهبط بنغمة من {...} المستعملة ونغمة من الدّوكاه التي تحتها ونغمة من {الرّست} المبتدأ به ثمّ بنغمة من دوكاه تحت السّاكاه ثمّ بنغمة من رست تحت ذلك ثمّ ترتفع بنغمة من دوكاه فوق هذا الرّست الذي هو آخره من اللّين ثم بنغمة من ساكاه فوق الدّوكاه ثمّ بنغمة من الرّست فوق السّاكاه وهو الرّست المبتدأ به لأوّل هذا الصّوت ثمّ يهبط بنغمة من ساكاه تحت الرّست ثمّ بنغمة من دوكاه تحت السّاكاه فهذه نغمات الحسيني وله ماياه ثانية صفتها في موضعها.
فصل صفة ماياه الحسيني : وهي نغمة من دوكاه رست فوق رست بَدأ منه الحسيني ونغمة من ساكاه هي ثالث الحسيني من أوّله.
فصل في الفرق {٤٢} بين الماياه أبي سليك و{بين ماياه} {...} أنّ ماياه أبي سليك نغمة من دوكاه {...} من رست تحت الدّوكاه وأمّا ماياه الحسيني فنغمة من دوكاه أيضا ونغمة من ساكاه تحت الرّست التي تحت الدّوكاه فهذا أهبط من هذا بنغمة.
فصل في ذكر تركيب النغمات التي قالت العجم أنّ ثمة أوازات ستّة نتجت نتجت من اثني عشر من كلّ أصلين فرع.
فصل في النيروز الذي قالوا أنّه أواز بين الرّست والعراق فإنه نغم مركّب وصَوِّرْهُ هذا التّركيب أن يأخذ نغمة من رست فوق السّاكاه ونغمة من دوكاه فوق الرّست ثمّ يهبط بنغمة الدّوكاه يجعلها بنجكاه لرست أسفل {من رستها} {...} كانت هذه النغمات أواز بين رأس الهنك والعراق {كان} أوّل هذا التركيب من دوكاه فإنّ آخر نغمات {...} دوكاه فلا {مصوّر} أن يكون أوازًا كما قيل {...} هذا التركيب على مثله {يبتدئ} من ساكاه رست أسفل من رست ركّبت هذا التركيب من ساكاته كان يسمى المحيّر.
فصل في الشهناز التي قالت العجم أنّه أواز بين الاصبهان والزيلكند فإنه نغم {شواري} من بيوت الزّيلكند وهو أن تأخذ نصف نغمة من رمل وهو آخر علوّ الزيلكند ونغمة من الرّست الذي تحته ثمّ نغمة من ساكاه تحت الرّست ثمّ تأخذ نغمة من الرّست الذي استعملته ثانية ثمّ تهبط إلى نغمة من الدّوكاه التي أسفل من الرّست ثمّ تبتدئ هنك زيلكند كامل من دوكاه حطّ عليها هذا النّغم {الشّواري} وتارة تركّب هذا النغم على مثله {فلذلك أشكل} عليهم لأنّه نغم شواري من أعلى بيوت الزيلكند {بين} الرّمل {...} {٤٣} من الدّوكاه التي بين آخر علوّ الاصبهان يحطّ على السّاكاه التي بين ثاني نغمة من نغمات الزيلكند {...} بمثله أوّله من السّاكاه التي بين آخر محطّه {يحطّ} على رست رأس الهنك فلا يتصوّر أن يكون أواز بين الاصبهان وبين الزيلكند لأنّ الزيلكند يحطّ على الدّوكاه وهذا يحطّ على رست رأس الهنك.
فصل في السلمك الذي قالت العجم أنّه أواز بين العشّاق والزنكلا وأنّه جاركاه مقدّرة من دوكاه و{هي} آخر علوّ الاصبهان من الحدّة تقدّر الدّوكاه التي هي آخر علوّ الاصبهان رستا والسّاكاه التي فوقها رملا يستعمله من الرّست فتكون الجاركاه هاهنا ناقصة عن شيلها بنغمة وهي الرّست وناقصة عن محطّها تحطّ على بيت شيلها. وقالت العجم أنّ العشّاق {..} {الزنكلا} {...} من الهنك فلا يتصّور أن يكون هذا النّغم {أواز} {...} العشّاق والزنكلا لأنّه تقع {آخر} الاصبهان من {...} رأس الهنك آخر الاصبهان من اللّين.
فصل في الكوشت : وأمّا الكوشت فإنّه نغم مركّب من ساكاه خالطت الاصبهان وحطّت على بيتها فلا يُتصوّر أن يكون أوازا بين البزرك والرهوي.
فصل : وتارة يكون أبوسليك معكوسا في وضعه وهو أن يأخذ نغمة من دوكاه ونغمة من الرّست الثّالث لرست الدّوكاه من الحدّة يقدّرها دوكاه ونغمة من الرّمل الذي فوق الرّست الثّالث يُقدّرها ساكاه ويستعمل نصفها ويجعل السّاكاتين اللّتين بين الثّلاث رسوت رملا لا يستعملها مع الرّمل الّذي فوق الرّست الأوسط فيكون شيلك من دوكاه كانت رستا وساكاه كانت رملا ثمّ تهبط بنغمة من الدّوكاه المقدّرة المبتدأ بها ثمّ تهبط بنغمة رست كانت دوكاة الرّست الأوسط ثمّ يحطّ على رست هو دوكاه الرّست الأوّل من اللّين {...} معكوسا في وضعه فإنّ أباسليكا يشيل {...} يحطّ على رست وهذا يشيل من رست {..}قه قدّرته دوكاه يحطّ على دوكاه من الطّبقة جعلتها رستا ولا يتصّور أن يكون أوازا كما قيل.
فصل في الكردانيا : وهو نغم مركّب أيضا ومنهم من جعله أوازا عوضا عن الزّركشي وكلّ منهما خطأ فإنّه جاركاه على رهوي وبنجكاه ناقصة عن محطّها فصورة هذا التركيب أن يأتي بالجاركاه ناقصة زايدة ناقصة عن شيلها بنغمة من رست زايدة بنغمتين نغمة من دوكاه ونغمة من ساكاه فوقها بعد استعمال نغمة من رست فوق ذلك فتأتي بنغمة من رست ونغمة من دوكاه لرست تحت هذا الرّست ثمّ نغمة من ساكاه فوق الدّوكاه ثمّ نغمة من رست ابتدأت به {٤٥} ثمّ نغمة من الرّمل الذي {...} أوّلها من رست ابتدأت به {...} {حطّ} على رست ويجعل نغمة هذا الرّست {...} حطّت عليه وهذه الجاركاه أوّل رهوي فإذا هبط الرّهوي إلى الرّمل فأت بنغمة من دوكاه رست حطّت عليه الجاركاه واجعلها بنجكاه ناقصة عن محطّها بحطّ على دوكاه فوق الرّمل الذي هو آخر الرّهوي من اللّين.
فصل في الحجازي : وهو ثمان نغمات، وقد جعلته العجم أوازا بين الماياه وأبي سليك وقد تقدّم باب الماياه من دوكاه رست وأبا سليك من دوكاه رست تحته والحجازي مبدأه من ساكاه وانتهاه إلى ساكاه فوقها فلا يصحّ ما قالته العجم فيه. وتركيب هذا الصّوت نغمة من ساكاه ونغمة من رست فوقها ونغمة من دوكاه فوق الرّست ونغمة من {...} بنغمة الدّوكاه المستعملة ثمّ يهبط {...} الذي تحت الدّوكاه ثمّ يحطّ على النغمة المبتدأ بها {...} تركيب النّغمات التي قالوا بأنّها أوازات.
فصل في العكبري : وهو ثلاث نغمات، أوّله نغمة من الدّوكاه المستعملة في الحجازي ونغمة من السّاكاه التي فوق الدّوكاه وهي آخر الحجازي في العلّو ونغمة من الرّست الذي فوق السّاكاه.
فصل في السّازكري : وأمّا السّزكري فهو خمس نغمات، نغمة من رست هو آخر علوّ العكبري ونغمة من الرّمل فوقه ونغمة من دوكاه فوق الرّمل ثمّ يهبط بنغمة من الرّمل فوقه ونغمة من دوكاه فوق الرّمل ثمّ يهبط بنغمة من الرّمل المستعمل ثمّ يحطّ على نغمة من الرّست الذي بدأت منه ويحطّ على السّازكري على الحجازي من السّاكاه التي هي أخره من الحدّة إلى السّاكاه التي هي أوّله من اللّين {ويحسّن} {٤٦} السّازكري بعشّاق بقدر له ناقص {....} على أوّله من أوّل الدّوكاه التي هي آخـ{..} السّازكري ونغمة من رمل تحتها ونغمة من الرّست الذي تحت الرّمل الذي هو أوّل السّازكري.
فصل صوت الرّمل : وهو ستّ نغمات نغمة من رست ونغمة من رمل فوقه ثمّ نغمة من الرّمل ثانية ثمّ نغمة من الرّست الّذي ابتدأت به ثمّ نغمة من السّاكاه التي تحت الرّست ثمّ نغمة من الدّوكاه التي تحت السّاكاه فهذا صوت الرّمل. ويحسّن الرّمل بالسّاكاه وبالحجازي من فوقه مُقدّر أو قد تقدّم تقديره.
فصل في الجاركاه : وهذا الحجازي المقدّر ممّا يحسّن به الرّمل والجاركاه والزنكلا.
فصل في النغم الصّعيدي : وهو مركّب، أبوسليك ناقص، على أنّ أبي سليك ناقص وهو {....} أبي سليك نغمتين من آخره نغمة من الرّست {..} هو آخر محطّه ونغمة من دوكاه ثمّ نبتدئ {...} من هذه الدّوكاه يحطّ على رست تحتها فيبقى أبوسليكين ناقصين من بيوت أبي سليك واحد، وتارة يزيد كلا منهما نغمة في آخره وهي الدّوكاه.
فصل [في نغم الزّاولي والمبرقع] : وأمّا الزّاولي فساكاه تحطّ على دوكاه تحتها بعد نهاية العمل، وكذلك المبرقع فإنّه جاركاه ويحطّ على ساكاه بعد نهاية العمل.
وأمّا الشّواذات والمركّبات فكثير يظهر تركيبها لمن يعلم قسمة الطّبقة، ومن أين مأخذ الأصوات منها والسّلم. ولم أذكر الإيقاع [لعدم] ضرورتي إليه في علم الأنغام الذي هو مقصودي بيانه، لكنّه لمّا كان بعض السلف نقل عنه أنّه يقيم الأصوات إلى الثقيل {٤٧} الأوّل وإلى غيره {...} ربّما شوّقت إلى معرفة ذلك {...} {...} لا يحتاج مع معرفـــــــــ{...} ذلك وليكن هذا الكتاب مع {...} كامل في فنّه لا يُحتاج إلى غيره. واللّه يوفّق للصّواب {بفضله}، وهذا آخر الكتاب، وهو حسبنا ونغم الوكيل.