باب الملاهي والغناء
غير وَاحِد: الغِناء من الصَّوْت مَمْدُود. قَالَ الْفَارِسِي: سَمِعت أَبَا إِسْحَاق ينشد: عجبت لَهَا أنّى يكون غنَاؤُهَا فصِبحاً وَلم تفغر بمنطِقِها فَمَا وَقَالُوا غنَّيْته بِكَذَا وتغنّيت أَنا. أَبُو عُبَيْد: تغنّيت أُغنية قَالَ غَيره فَأَما قَول النّبي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: (من لم يتغنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ منا) فقد اخْتلف فِي تَأْوِيله فَقَالَ سُفْيَان بن عُيينة إِنَّه من الِاسْتِغْنَاء وذُكر ذَلِك لأبي عَاصِم عَن سُفْيَان فَقَالَ مَا صنع شَيْئا قَالَ حَدثنَا عبيد بن عُمَيْر اللَّيْثِيّ أَنه كَانَت لداود نَبِي الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم مِعْزَفَة إِذا قَرَأَ ضرب بهَا فيبكي ويُبكي. قَالَ أَبُو طَال ذهب أَبُو عَاصِم إِلَى أَن التّغنّي بِالْقُرْآنِ مدُّ الصَّوْت فِيهِ وتحسينه وَذهب سُفْيَان إِلَى الِاسْتِغْنَاء أَنه يُسْتَغْنى بِهِ عَن كل دَوَاء والتَّغَنِّي يُقَال فِي الشّعر وَفِي المَال فَمن الشّعر قَول حسان بن ثَابت: تغنَّ بالشّعر إِمَّا كنتَ قَائِله غن الْغناء لهَذَا الشّعر مِضمارُ الْمِضْمَار هَهُنَا مثلٌ لِأَن الْمِضْمَار للخيل إصلاحها وتَعْريقُها ورياضتها حَتَّى تستوي فشبّه إصْلَاح الْغناء لوزن الشّعر بذلك وَقَالَ غير حسان بن ثَابت فِي التّغني من المَال: كم من غَنِي رَأَيْت الْفقر أدْركهُ وَمن فَقير تغنى بعد إقلالِ صَاحب الْعين: اللّحن: من الْأَصْوَات المصوغة الْمَوْضُوعَة وَالْجمع ألحان ولُحونٌ ولحَّن فِي قِرَاءَته: طرَّب فِيهَا بألحان وَقَالَ بعض المتفلسفين المهرة باللُّحون وَأرَاهُ المَوْصِلِيّ أَنه قَالَ الإِيقاع: حركات مُتَسَاوِيَة الأدوار لَهَا عَوْدات مُتَوَالِيَة واللحن صَوت ينْتَقل من نَغمَة إِلَى نَغمَة أَشد وأحط والطّبقة: حدٌّ مُخْتَار للصوت يَنْبَغِي أَن تُوضَع الألحان فِيمَا شاكَلَها من الْأَشْعَار فَمِنْهَا مَا يبكي ويُرقِّق وَهُوَ لما كَانَ من الشّعر فِي الْغَزل والتّشوق إِلَى الوطن والبكاء على الشّباب والمرائي والزهد وَمِنْهَا مَا يطرب وَهُوَ لما كَانَ فِي نعت الشَّراب وذِكْرِ النُّدَماء والمجالس والصَّبوح والدَّساكِر وَمِنْهَا مَا يشوّق وترتاح لَهُ النّفس مثل صفة الْأَشْجَار والزهر والمتنزهات وَالصَّيْد وَمِنْهَا مَا يسر ويُفرّح ويحث على الْكَرم وَهُوَ لما كَانَ فِي المديح وَالْفَخْر وَصفَة المُلك وَمِنْهَا مَا يشجع وَهُوَ لما كَانَ فِي الْ
حَرْب وَذكر الوقائع والغارات والأسرى وَغير ذَلِك وَهَذَا كُله يدعى غناء.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: وَيُقَال إِن الْغناء إِنَّمَا سمي غناء لِأَنَّهُ يَسْتَغْنِي بِهِ صَاحبه عَن كثير من الْأَحَادِيث ويفر إِلَيْهِ مِنْهَا ويؤثره عَلَيْهَا وفُرق بَينه وَبَين الْغنى من المَال بِأَن هَذَا مَقْصُور وَذَاكَ مَمْدُود وَنَظِير تسميتهم لَهُ غناء من جِهَة أَنه يُغني عَن كثير من الْأَحَادِيث تسميتهم الْعَسَل السّلوى قَالَ الْفَارِسِي لِأَنَّهُ يسلّي عَن غَيره من الطّعام مِمَّا يُعالج بطيخ ولتٍّ وتركيب وَبِذَلِك ردّ على أبي إِسْحَاق حِين أنكر على خَالِد بن زُهَيْر تَسْمِيَته الْعَسَل سلوى فِي قَوْله: وقاسَمَها باللهِ جَهْداً لأنتُمُ ألَذُّ من السَّلْوى إِذا مَا نَشُورُها فَقَالَ غلط خَالِد حِين سمى الْعَسَل سلوى وَإِنَّمَا السّلوى طَائِر فنصره أَبُو عَليّ بِمَا ذكرت لَك. قَالَ أَبُو طَالب: وللألحان لصوص يسرقون النّغم كلصوص الشّعر فَمن الشّعراء المُفْتَضِح كالسّارق للقصيدة وَالْبَيْت كُله وَمِنْهُم دون ذَلِك كالسّارق للكلمتين والثّلاث والسّارق للمعنى ويكسوه كلَاما آخر وَكَذَلِكَ المغنّون فَمنهمْ السّارق المفتضح الَّذِي يسرق اللّحن كَمَا هُوَ وينقله إِلَى شعر آخر كَفعل الطّنبوريين فِي زَمَاننَا هَذَا وَغَيرهم من مقاربي أَصْحَاب العيدان وَمِنْهُم من يسرق بعض اللّحن بِصفة لَهُ أَو صَيْحَة مِنْهُ أَو ردةٍ أَو نشيد وَمِنْهُم من تخفى سَرقته مثل من يسرق تأليف لحن فِي الثّقيل الأول وينقله إِلَى إِيقَاع آخر إِمَّا ثَانِي ثقيل أَو رمل أَو هزج وَمِنْهُم من يَجِيء إِلَى ثَلَاثَة أصوات أَو أَرْبَعَة فِي الثّقيل الأول على إِصْبَع وَاحِدَة فيسرق جُزْءا من هَذَا وجزءاً من هَذَا وصيحةً من هَذَا وردةً من هَذَا فيصوغ صَوتا من أصوات وَيكون فِي ذَلِك مثل من ينظم عقدا من جَوْهَر لَيْسَ مِنْهُ غير حسن التّأليف والنّظم وَهَذَا هُوَ الَّذِي يُسمى المُوَشِّي فَأَما الْخَلِيل فَقَالَ الْأَصْوَات التّي تصاغ مِنْهَا الأَلحان ثَلَاثَة: فَمِنْهَا الأجش: وَهُوَ صَوت من الرّأس يخرج من الخياشيم فِيهِ غِلَظ ومُحّة فيُتبع بشدٍ وموضوع على ذَلِك الصَّوْت بِعَيْنِه يُقَال لَهُ الوَشْي ثمَّ يُعاد ذَلِك الصَّوْت بِعَيْنِه ثمَّ يُتبع بوشي مثل الأول فَهِيَ صاغِيَتُه فَهَذَا الصَّوْت الأجش وَالِاسْم الجَشَش والجُشّة وَقيل الجَشَش والجُشّة شدَّة الصَّوْت وَمِنْه رعد أَجَشّ وَقد تقدم. أَبُو عَليّ: المطرب ينشِج نشيجاً: إِذا فصل بَين الصوتين وَمد. صَاحب الْعين: صَوت مُجَسَّد: مرقوم على مِحنة ونغمات. أَبُو عُبَيْد: تهكَّمت: تَغَنَّيْت وهَكَّمْتُ غَيْرِي غَنَّيْتُه والمُمَرَّق من الْغناء الَّذِي تُغَنّيه السَّفَلَة وَالْإِمَاء والمُغَنِّي المُمَرِّق. صَاحب الْعين: رجل لَعَّاعة: يتَكَلَّف الألحان من غير صَوَاب. ابْن دُرَيْد: طرَّب: تغنّى.
أسماء الصنج والعود
ابْن السّكيت: الصنج فَارسي مُعَرّب وَبِه سمي أعشى بني قيس صَنَّاجة الْعَرَب لجودة شعره. صَاحب الْعين: الكِران: الصَّنْج والكَرينة: الضّاربة للصنج وَالْعود فَأَما أَبُو عُبَيْد فَقَالَ الكرينة الْمُغنيَة والكِران الْعود. ابْن دُرَيْد: وَجمعه أكْرِنة. أَبُو عُبَيْد: وَهُوَ المِزْهَر. الْأَصْمَعِي: وَيُسمى أَيْضا البَرْبَط وَأنْشد: وبَرْبَطُنا مُعملٌ دائبٌ فأيُّ الثّلاثةِ أزرى بهَا ثَعْلَب: وَهُوَ المُوَتَّر وَأنْشد: بموَتَّرٍ تَأْتالُهُ إبْهامُنا وَمن أسمائها التّي جَاءَت فِي الحَدِيث وَلم تأت فِي الشّعر: العَرْطَبَة والعُرطُبة وَيُقَال لأوتاره المَحابِض، الْوَاحِد مِحْبَض وَهِي الشّرَع الْوَاحِد شِرْعَة. فَأَما أَبُو عَليّ فَخص بالمحابض أوتار قِسيِّ الدّساتين. وَأما أَبُو عُبَيْد فَخص بالشّرع أوتار القسيِّ المرمي عَنْهَا. فَأَما قَول ابْن هَرْمة: كَمَا لعبتْ قَيْنةٌ بالشّراعْ لأُسْوارها علَّ مِنْهَا اصطباحا فَإِن الشّراع جمع شرعة وَشرع ثمَّ جمع شرع شراعاً وَيكون جمع شرعة وَمن أوتار الْعود الزّير وَالَّذِي يَلِيهِ المَثْنى وَمِنْهُم من يُسَمِّيه الثّاني والمَثْلَث وَمِنْهُم من يُسَمِّيه البَمّ. صَاحب الْعين: البمُّ يدعى الأَبَحّ لغِلَظِ صَوْتِه وعُودٌ أَبَحٍّ غَليظ الصَّوْت وحَنَّانُ مُطْرِبٌ من الحَنين وَهُوَ الطّرب وَيُقَال للَّتِي تسميها الْفرس الدّساتين العَتَب. قَالَ الْأَعْشَى: ثنى الكفَّ على ذِي عَتَبٍ يصل الصوتَ بِذِي زيرٍ أبَحْ فَأَما قَول الْهُذلِيّ: إِذا سَوَّت الزّيرينِ والمثلث الَّذِي يُرى دون بيتِ البمِّ والبمُّ يُضربُ رأيتَ ليُمناها على البمِّ سرعَة وتحسَبُ يُسراها على العَتْبِ تَحْسُبُ فَإِنَّهُ أَرَادَ العَتَبَ فَخفف للضَّرُورَة. ابْن دُرَيْد: المعازف: الملاهي وَقيل هُوَ اسْم يجمع الْعود والطّنبور وَمَا أشبههما والعزف: اخْتِلَاط الْأَصْوَات فِي لَهو وطرب. أَبُو عُبَيْد: الكِنَّارات يُختلف فِيهَا فَيُقَال إِنَّهَا العيدان وَيُقَال هِيَ الدّفوف وَمِنْه حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ: (إِن الله تَعَالَى أنزل الْحق ليُذهب بِهِ الْبَاطِل ويُبطل لَهُ اللّعب والزَّفْنَ والزَّمّارات والمزاهر والكِنّارات) ابْن دُرَيْد: الوَنَج: المِعزفة أَو الْعود فَارسي مُعرب. صَاحب الْعين: بظَّ يبُظُّ بظّاً وَهُوَ تَحْرِيك الضّارب أوتاره ليهيئها وَقد يُقَال بالضّاد فِي لُغَة وَالْأول أحسن. غَيره: الوَعْس: شجر يُعمل مِنْهُ العيدان التّي يُضرب بهَا. وَقَالَ: عودٌ هَزِجٌ: مُتقارب الضّرب والطّرق: ضرب من أصوات الْعود.
أسماء الطنبور
ابْن السّكيت: هُوَ الطُّنْبور والطِّنْبار وَلَيْسَت فِي رِوَايَة ابْن الْأَنْبَارِي وَلكنهَا فِي رِوَايَة أبي سعيد فِي بَاب فِعْلال وفُعْلول فِي آخر الْبَاب بعد ذكر العِنْقاد والعُنقود وَهِي عَرَبِيَّة وَأنْشد الْأَصْمَعِي قَول ذِي الرّمة يصف قَفْراً: يُضحي بِهِ الأرقش الجَوْنُ القَرَى غَرِداً كَأَنَّهُ زَجِلُ الأوتار مَخْطومُ من الطّنابير يزهى صوتَه ثملٌ فِي لحنه عَن لُغَات العُرب تَعْجيمُ وَيُقَال للطنبور أَيْضا الدِّرِّيج والدُّرَّيْج حَكَاهُمَا الْفَارِسِي وَقَالَ: هما على مِثَال بِطّيخ وجُمَّيْز. ابْن دُرَيْد: الدّرِّيج: شَيْء يُضرب ذُو أوتار كالطّنبور وَيُسمى أَيْضا الوَنّ. غَيره: الطّنطنة: صَوت الطّنبور وَضرب الْعود ذِي الأوتار وَقد تسْتَعْمل فِي الذُّباب. الزّجاجي: القِنِّين من أَسمَاء طنبور الْحَبَشَة.
المزامير
يُقَال المِزمار والمِزْمَر والزَمّارة، قَالَ الشّاعر: قد طرِبنا وحَنّت الزّمّارة وَقَالَ: زَمَرَ يزمِر ويزمُر زمراً وزَميراً وزَمَراناً. ابْن دُرَيْد: الِمْزمار والزَّمَّارة وَرجل زَمَّار وَامْرَأَة زامِرَة. ابْن السّكيت: رجل زامر وزمّار وَأنكر بَعضهم زامراً. أَبُو عُبَيْد: القُصَّاب: المزامير واحدتها قُصّابة وَأنْشد: وشاهِدُنا الجُلُّ والياسِمي نُ والمُسمِعاتُ بقُصّابها والقَصّاب الزّمّار وَأنْشد: فِي جَوْفه وحْيٌ كوحي القَصّاب والزَّمْخَرة: الزّمارة. صَاحب الْعين: الزّمْخَر: المزمار الْكَبِير الْأسود والرَّمَّاثة: الزّمارة. غَيره: وَمن أَسْمَائِهِ النّاي قَالَ الشّاعر: ويَراعٌ وصوتُ دفٍّ ونايٌ ومِزهرُ وَمن أَسْمَائِهِ العِران، قَالَ الشّاعر: وعِران كَأَنَّهُ بيدقُ الشّط رنجِ يفْتَنُّ بِهِ قالٌ وَقيل يفتنُّ يَأْخُذ فِي فنون مِنْهُ وَهِي الضّروب وَمن أَسْمَائِهِ المُسْتَق وَيُقَال لَهُ مُستقٌ سيسمن أَي يُؤْخَذ بِالْيَدِ وَهُوَ مُعرب كَأَن أَصله مُشْتَه. قَالَ الْأَعْشَى: ومُستقَ سَيْسَمْنٍ وَوَنَّاً وبَرْبَطاً يجاوبه صنج إِذا مَا ترنما وَمن اسمائه اليراع وَهُوَ الْمَعْمُول من قصب قَالَ الشَّاعِر يصف سحاباً: وَإِن حركته الرّيح أسبل صَوبه وَحقّ كَمَا حق اليراع المثقب وَقد يُسمى الكعب من الْقصب قبل التّثقيب والزَّمر فِيهِ يراعاً. قَالَ أَبُو عَليّ: وإياه عني أَبُو ذُؤَيْب بقوله: أرِقْتُ لذكره من غير نَوْب كَمَا يهتاج مَوْشِيٌّ ثَقيبُ سَبِيٌّ من يراعته نَفَاهُ أَتَى مدَّه صُحَرٌ ولوبُ ويروى مَوْشِيٌّ قَشيبُ فثَقيبٌ مَثْقوبٌ أَي مُثَقّب للزَّمْر فِيهِ وقَشيبٌ جَديد وسَبِيٌّ فَعيل بِمَعْنى مفعول واليراعة هَهُنَا عِنْده عَامَّة القصبة وَقيل اليراعة القَصْباء وَلِهَذَا قالتّ الخنساء: تُرَجِّعُ فِي أُنبوب غابٍ مُثَقَّبِ صَاحب الْعين: قَصَبة مُهَضَّمة ومَهْضومة للَّتِي يُزمر فِيهَا والهاضم مَا كَانَت فِيهِ رخاوة هضمتْه فانهضم وَقَالَ: نفخ الإِنسان فِي اليراعة وَغَيره صوَّت بِهِ وَمِنْه النّفخ فِي الصُّور وَفِي التّنزيل: (فَإِذا نُفخ فِي الصُّور نفخةٌ وَاحِدَة) والشِّياع: صَوت يَراعٍ يَزْمُرُ فِيهِ الرّاعي وَقد شَيَّع فِي اليراع وَمن أَسْمَائِهِ الزّنبق. قَالَ الشّاعر: وحنَّتْ بِقاعِ الشّامِ حَتَّى كَأَنَّمَا لأصواتها فِي منزلِ القومِ زَنْبَقُ وَمن أَسْمَائِهِ الهُنْبوقَة قَالَ كثير يصف بَعِيرًا: ورجَّع فِي خَيْزومِهِ غَيْرَ باغِمٍ رُغاءً من الأَحْشاء جُوفاً هَنابِقُهُ غَيره: الهَيْرَعة: القصبة التّي يزمر فِيهَا الرّاعي. صَاحب الْعين: الكَهْكَهَة: حِكَايَة صَوتِ الزَّمْرِ، وَأنْشد:
يَا حَبَّذا كَهْكَهَةُ الغَوانِي وَقَالَ البُوق: شِبه مِثقابٍ ينْفخ فِيهِ الطّحان وَيُقَال للَّذي لَا يكتم السّر إِنَّمَا هُوَ بوق مُثِّلَ بِهِ وَمن الملاهي الطَّبل يُقَال: طَبْل وأَطْبال وطُبول، حَكَاهُمَا ابْن دُرَيْد. صَاحب الْعين: الطّبّال: صَاحب الطّبل وحِرْفَته الطّبالة وَقد طَبَل يطبُل وَمن أَسْمَائِهِ الكَبَر والكوبة وَمِنْه حَدِيث عبد الله بن عمر: (نهى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم عَن الْخمر وَالْميسر والكوبة والغُبَيْراء وكل مُسكِر) وَقَالَ الشّاعر فِي الكَبَر: وَإِذا حَنَّت المزامير والمِزْ هَرُ تسمو بصونه الأوْتارُ وتغَنَّى الشّادي المُغَرِّد لمّا جاوبتْها الدّفوفُ والأكبارُ وَيُقَال هُوَ الدَّفُّ والدُّفُّ وَالْجمع دُفوف والدَّفَّاف صَاحبهَا والمُدَفِّفُ صانِعُها والمُدَفْدِف ضارِبُها والدّفْدَفَة استعجال ضَرْبها. صَاحب الْعين: الضَّفاطَة: الدَّفُّ. ابْن دُرَيْد: الضَّفَّاط: اللعَّاب بالدّف. صَاحب الْعين: القَلْس والتّقْليس: الضّرب بالدّف. أَبُو عُبَيْدة: الدَّرْداب: صَوت الطّبل. غَيره: الدّف يُكَرْكِر ويُقَهْقِه وَهِي حِكَايَة صَوته.
أسماء عامّة الملاهي
ابْن السّكيت: لَهَوْت لهواً. أَبُو عُبَيْد: بَينهم أُلْهِيَّة. ابْن دُرَيْد: وألْهُوَة. صَاحب الْعين: اللَّهْو: مَا شغلك من هوى وطرب وَنَحْوهمَا، لَهَا لهواً والْتَهى وألهاه الْأَمر وتلاهى بِهِ والملاهي آلَات اللَّهْو. السّيرافي: التّلْهية: الحَدِيث يُلهى بِهِ وَقد مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ. ابْن دُرَيْد: السّامِد: اللاهي، سمد يسمُد سُموداً وَقد تقدم. أَبُو عُبَيْد: الدَّد: اللَّهْو وَهُوَ الدّدا والدَّدَن والدَّيْدَبون من اللَّهْو أَيْضا وَقَالَ هُنَا اللَّهْو وَأنْشد: وَحَدِيث الرّكب يَوْم هُنا وَالَّذِي لَا يلهو. غير وَاحِد: عَزَفَتْ نَفسِي عَن اللَّهْو تعزِف عزفاً: تركته وعزَفْتها أعزفها وَرجل عازف وعَزوف. أَبُو عُبَيْد: رجل عِنْزَهْوَة وعِزْهاة: كِلَاهُمَا العازف عَن اللَّهْو. ابْن دُرَيْد: رجل عِزْهىً وعِزْهاة وَرجل عَزِهٌ لَا يقرب النّساء وَلَا يتحدث إلَيْهِنَّ. وَحكى الْفَارِسِي عِنْزَهْوٌ وَذهب إِلَى أَنه إنْفَعَل إنزهوٌ من الزّهْو كَأَنَّهُ مكبِّر نَفسه عَنْهَا وَحكى ابْن جني عِزْهاء بِالْمدِّ وعِزْه كبِكْر. أَبُو عَليّ: وَعَلِيهِ قَالُوا عِزْهيٌّ. صَاحب الْعين: رجل أَلْوَد: لَا يمِيل إِلَى غزل.
(بَاب الرّقص)
ابْن دُرَيْد: الزّفْن: شَبيه بالرقص، زَفَن يزْفِن زفناً.
الفهارس
فهرست شلواح 1979: [136]