جزء يضمّ أغلب محتويات الجزء الرّابع (IV) من المخطوط.
فَصْلُ أوَازَات لَهُن َّ جَامِعُ سِت ٌّ فَلاَ يُلْقى لهُنّ سَابعُ
نيروز قَد وافي بالإتّفاقِ أوازٌ للرّاست ولِلعراقِ
شهنازنا أوازُ زروكند والإصفهان بَعْدَهُ فَعُدّ
والسّلمك معْروف مَا بَيْنَ الملا أَوَازٌ لِلبزرك ثُم َّ لِلزّنكلا
و للرّهاوي والحسيني قَدْ نُشِي بَيْنَهُمَا أَوَازٌ وَهْوَ الزّركشي
أوَازُ مَايا وأبوسليكِ خُذْهُ حِجازا رَايِقَ الهُنُوكِ
كَذَا الكَوشت مَعْشَرَ الحُذّاقِ أَوَازٌ للنّوى وللعُشّاقِ
وبعد ذي١ الأصٌولِ والفُرُوع والسِّتّة الرّائِقَة المَسْمُوعْ
أجْرَيتُ فَصْلا في البُحورِ مُنطلِقْ مَن غَاصَ فيه جاهِلًا العَوْمَ غَرِقْ
فَهْيَ بُحُورٌ سَبْعَه تَدُورْ لِنَغْمَة الرّاست ولا تغُورْ
أوّلُها اليكاهُ فالدّوكاهُ بَعْدَهُما السّيكاهُ فالجركاهُ
والبنجكاه فَهْي بَحرٌ وَافرُ كامِلَة ليْسَ لها تَنافُرُ
فَالشّمشتكاه بحْرُها زُلال فالهفتكاه ما لها مِثالُ
والبُعْدُ بالكُل ِّ جَوَابُ الرّاستِ مِن تَحتِهِ تِلكَ البُحُورُ تَاتِي
كَمْ عامَ فِيهَا مُكْتَسٍ وَ عَاري لا يَخْشى فِي عَوْمِهِ مِن عَاري
كِتابُ شَرحِ هَذه الأُصُولِ وَما عَدَاها فَاهْتَدِي بِقَوْلِي
جَعَلْتُهُ كَنْزًا لِكُلّ طَالِبِي أَوْجَزْتُ فِيهِ كُلّ أمْر طَالَ بِي
مُسْتَوْفٍيًا جَمِيعَ مَا أصْرَفْتُهُ مِنْ هِمّتِي فِيهِ فَقَدْ أنْفَقْتُهُ
وَلَمْ أدَعْ يَا سَيّدِي مَقَالَهْ فِي ضِمْنِ شَرْحِ هَذِهِ الرِّسَالَهْ
لأنّهَا لَيْسَ لَهَا نَظِيرُ بِفَضْلِ رَبّ فَضْلُهُ غَزِيرُ
أوّلُ فَصْلٍ فِي الأُصُول الأرْبَعَه وَنَعْتِهَا فَاسْمَعْ مَقَالِي وَاتّبِعْه
الرّاست صَوْتٌ مُسْتَقِيمٌ أيْنَ حَلْ يَجْرِي عَلَيْهِ حُكْمُنَا إذَا انْتَقَلْ
وَكُلّمَا تَلْقَاهُ مُسْتَقِيمًا فَإنّهُ الرّاست فَكُنْ فَهِيمًا
وَهْوَ طَنِينٌ وَاحِدٌ أنْظَارُهُ يَظْهَرُ مِنْهَا كُلّمَا تَخْتَارُهُ
سِت ٌّ تَرَى مِنْ بَعْدِهِ لَمَّا عَلَتْ أفْرَادُهَا بِجَمْعِهَا قَدْ نُقِلَتْ
مَا بَيْنَ كُلّ مِنْهُم أوْزَانْ لاَ مَيْلَ فِيهَا لاَوَلاَ نُقْصَانْ
لَكِنّهَا فِي الإرْتِقَاء تَخْتَلِفْ فِي الكَوْن لاَ فِي الوَزْنِ ثُمّ تَأتَلِفْ
كُل ٌّ لَهُ ثَامِنُهُ جَوَابٌ كَذَا سُوالٌ تَحْتَهُ يٌجَابُ
فَالبُعْدُ بِالكُل ِّ جَوَابُ الرّاستِ لأِنّهُ ثَامِنُهُ بِالثَّبَتِ
وَبُعْدُ تَالِي ثَامِنِ الأبْعَادِ جَوَابُ ثَانِي أوّلِ الأعْدَادِ
وَإنْ عَفَقْتَ عَاشِرَ الأعْدَادِ فَهْوَ جَوَابُ ثَالِثِ الأبْعَادِ
وَبُعْدٌ حَادِي العَشَرَ فِي الأبْعَادِ جَوَابُ تَالِي ثَالِثِ الأعْدَادِ
وَثَانِي العَشَرَ مِنَ الأعْدَادِ خُذْهُ جَوَابَ خَامِسِ الأبْعَادِ
وَثَالِثُ العَشَرَ جَوَابُ السّادِسِ مَقَامُهُ يُطْرِبُ فِي المَجَالِسِ
وَرَابِعُ العَشَرَ مِنَ الطّنِينِ فَهْوَ جَوَابُ سَابِعِ التّلْحِينِ
وَخَامِسُ العَشَرَ مِنَ الأبْعَادِ جَوَابُ تَالِي سَابِعِ الأعْدَادِ
وَالإرْتِقَاءُ هَكَذَا لاَ حَدَّ لَهُ فَاجْهَدْ عَلَي تَرْتِيبِهِ وَاعْتَدِ لَهُ
فَصْلٌ لمَِا يَخُصّ كُلّ نَغْمَه مِنْ هَذِهِ الأبْعَادِ فَاتّبِعْ رَسْمَه
فَالرّاست إنْ رِدْتَ لَهُ تَحْسِينًا فَاصْعَدْ بِهِ لِثّالِثِ تَبْيِينًا
وَاسْقِطِ الثّانِي فِي الرّجُوعِ وَارْكُزْ عَلَي أوّلِهِ المَوْضُوع
وَعَدَمُ الإسْقَاطِ فَهْوَ وَاجِب وَالقَوْلُ فِيهِ لاَيِقٌ مُنَاسِبُ
وَالبَعْضُ قَالَ إنّهَا اليكاه بِهَذِهِ الأبْعَادِ يَاثِقَاه
وَبَعْدَهُ أيَا مَعْشَرَ الحُذّاقِ ثَانِي الأصُولِ نَغْمَه العِرَاقِ
مَأخَذُهَا مِنْ بَيْتِ تَالِي الرّاسِتِ وَاْهبِطْ إلَيْهِ مٍسْرِعًا ثُمّ اتِي
وَاصْعَدْ بِكُلّ يَا فَتَى لِلرّابِعِ مُبَادِرًا وَاهْبِطْ كَذَا وَ سَارِعِ
إلَي طَنِينِ أوّلِ الأبْعَادِ وَمُدّهُ مَدّا لَطِيفًا هَادِي
وَاهْبِطْ بِكُلّ لِسُوَالِ الخَامِسِ بِرَتْبَةٍ وَقِفْ وُقُوفَ الأنِسِ
وَاصْعَدْ بِهِمْ لأِوّلِ الأبْعَاد مِنْ غَيْرِ إسْرَاعٍ وَلاَ تَمَادِي
وَمُدَّهُ يَا صَاحِ بِاتّصَالِ وَتَحْتَهُ ارْكزْ بِلا انْفِصَالِ
وَفِيهِ وَجْهٌ وَاضِحُ المَعَانِي يَظْهَرُ بِالنّقْلِ مَعَ البَيَانِ
مِنْ فَرْدِ سَازٍ وَاحِدٍ يُقَالُ وَهْوَ غَرِيبٌ مَا لَهُ مِثَالُ
تَرْكِيبُهُ مِنْ خَامِسِ الأبْعَادِ مُحْسِنًا بِرَابِعِ الأعْدَادِ
وَاصْعَدْ بِهِمْ لِسَابِعِ الطّنِينِ بِسُرْعَهٍ يًا صَاحِ فِي التّحْسِينِ
وِاهْبِطْ بِكُلّ يَا فَتَي وَسَارِع مُحْسِنًا إلَى الطّنِينِ الرّابِع
وَصِلْ بِهِ البَاقِي مَعَ التّأنّي إلَي طِنِينِ الرّاست وَارْوِ عَنِّي
وَاصْعَدْ بِهِمْ لِرَابِعِ الأبْعَادِ بِرَتْبَهٍ فِي سَائِرِ الأعْدَادِ
وَارْجِعْ كَذَا لِسَائِر الأعْدَادِ وَارْكُزْ وَلاَ تَخْشَ مِنَ النُّقَّادِ
وَالزّروكند ثَالِثُ الأصُول مِنْ رَابِعٍ حَسِّن بِهِ فِي القَوْلِ
وَاهْبِطْ إلَي الثّالِثِ وَاعْفِقْ سَادِسًا وَاهْبِطْ إلَي الثّانِي سَرِيعًا أنِسًا
مُسْتَوْفِي الجَمِيعَ فِي الرّجُوعِ لِكَيْ يَطِيبَ السّازُ فِي الوُقُوعِ
وَعُدْ بِهِ لِبَيْتِ تَالِي الثّانِي وَارْكزْ عَلَي الثّانِي مَعَ الإمْكَانِ
وَالإصْفهان رَابِعُ الأصُولِ مِنْ خَامِسَ خُذْهُ وَحَسِّنْ قَوْلِي
وَاسْتَعْمِلِ السّادِسَ فِي التّحْسِينِ وَعُدْ إلَي الخَامِسِ بِالتّبْيِينِ
وَاهْبِطْ بِكُلّ لِلطّنِينِ الثّانِي وَارْكُزْ عَلَيْهِ يَا أخَا الفِتْيَانِ
فَصْل وَشَرْح سَايِرِ الفُرُوعِ مِنْ كُلّ أصْلٍ طَيِّبِ الوُقُوعِ
فَالزّنكلا مَبْدَأ فُرُوعِ الرّاست مَأخَذُهَا مِنَ الرُّبَاعِي يَأتِي
وَاصْعَدْ لِتَالِيهِ مَعَ التَّبْيِينِ وَاخْفَضْهُمَا لِثَالِثِ الطّنِينِ
وَالحِْقْ بِهِ مَا فَوْقَ بَيْتِ الرّاست يَحْلُوا بِهِ تَحْسِينُهُ بِالثّبَتِ
وَاصْعَدْ بِهِمْ أيْضًا لِبُعْدِ الخَامِسِ وَتَحْتَهُ ارْكزْ وَكُنْ مُوَانِسِ
وَبَعْضُهُمْ قَدْ زَادَ فِي التّحْسِينِ مِنْ ثَانِي فِي غَايَةِ التّبْيِينِ
ثُمّ ارْتَقِي لِرِابِعٍ بَدِيعِ وَرُدّهُ لِلرّاست بِالجَمِيعِ
مِنْ غَيْرِ إسْرَاعٍ وَلاَ مَطَالِ فَارْكزْ وَلاَ تَخْشَ مِنْ المَلاَلِ
ثَانِي فُرُوعِ الرّاست بَعْدَ الزّنكلا مَقَامُ عُشّاق لِقَلْبِي قَدْ حَلاَ
مَأخَذُهُ مِنْ أوّلٍ مُوَانِس وَاسْرِعْ بِكُلّ صَاعِدًا لِلسّادِسِ
وَاهْبِطْ بِهِمْ إلَي الطّنِينِ الثّانِي وَارْكزْ عَلَي الثّالِثِ بِالإمْكَانِ
وَبَعْدَهُ يَا مَعْشَرَ الرّفَاق مَبْدَأ فُرُوعِ نَغْمَهِ العِرَاقِ
مَايَاه قَدْ جَاتْ مَعَ البَيَانِ مِنْ سَادِس وَخَامِس وثَانِي
وَارْكزْ عَلَيّهِ وَاسْتَمِعْ مَقَالِي وَخُذْهُ بِالبُشْرِ وَبِالإقْبَالِ
وَابُو سليك فَهْوَ فَرْعٌ ثَانِي لِنَغْمْهِ العِرَاقِ يَا إخْوَانِي
مَأخَذُهُ قَدْ جَاء فِي البُنْيَانِ مِنْ سَادِس وَخَامِس وَثَانِي
وَخُذْ طَنِينَ الرْاست وَاهْبِطْ تَحْتَهُ إلَي سُوَالِ سَابِعٍ قَدْ سِزْتَهُ
وَاصْعَدْ بِكُلْ لِلطّنِينِ الثّانِي مِنْ غَيْرِ إسْرَاعٍ وَلاَ تَوَاِني
وَاهْبِطْ بِهِمْ إلَي سُوَالِ السّادِسِ فَالرّكْزُ يَحْلُو فِيهِ لِلْمَجَالِسِ
وَبَعْد فَالبُزرك عِنْدَ السّامِعِ مَبْدَأ فُرُوعِ الزّروكند اليَانِعِ
مِنْ سَادِسِ الأبْعَادِ مَأخَذُهُ اعْتَرِف وَاهْبِطْ بِكُلّ لِلثُّلاَثِي ثُمّ قِفْ
مِنْ غَيْرِ إسْرَاعٍ وَلاَ تَوَانِي وَاعْفَقْ طَنِينَ خَامِسِ الألحْانِ
وَاهْبِطْ بِكُل ٍّ لِلطّنِينِ الثَّانِي مُرَتّبًا وَارْكُزْ مَعَ الإمْكَان
وَالرّهوي فَهْوَ فَرْعٌ ثَانِي لِلزّروكند فَآلـْحَظْ المَعَانِي
مَأخَذُهُ مِنْ ثَانِي الأعْدَادِ وَثَالِثِ وَرَابِعِ الأبْعَادِ
وَاحْذِف الثّالِثَ فِي الرّجُوعِ وَتَحْتَهُ ارْكُزْهُ فِي المَسْمُوعِ
وَفِيهِ وَجْهٌ يَنْبَغِي تَعْيِينُهُ وَمَا خَفَا مِنْ نَقْصِهِ أبَيّنُهُ
مَأخَذُهُ مِنْ بُعْدِ حَرْفِ البَاء مُرَقّقًا فِيهِ مَعَ الإنْبَاء
وَاصْعَدْ بِنِصْفِ بُعْدِ حَرْفِ الجِيمِ مُلاَزِمَ التّرْجِيعِ بِالتّفْخِيمِ
وَاهْبِطْ لِتَالِي بُعْدِ حَرْفِ الألِفِ وَارْكزْ عَلَيْهِ وَادْعُ لِلْمُصَنّفِ
ثُمّ النّوَى يَا رَايِدَ الوُصُولِ أوّلُ فَرْعَيْ رَابِعِ الأصُولِ
تَرْكِيبُهُ يَظْهَرُ لِلْمَبَاحِثِ مِنْ سَادِسٍ وَخَامِسٍ وَثَالِثِ
وَصِلْ إلَي الثّانِي وَعُدْ تَالِيهِ وَارْكزْ عَلَي الرّاست بِمَا يَلِيهِ
كَذَا الحُسَيْنِي بَعْدَهُ يَا سَامِعِي ثَانِي فُرُوعِ الإصْفَهَانِ الرّابِعِ
مَأخَذُهُ مِنْ سَادِسِ الألْحَانِ وَاهْبِطْ بِكُلّ مُسْرِعًا لِلثّانِي
وَاطْفِرْ لِبُعْدٍ رَابِعٍ مُوَافِي وَارْكزْ عَلَي الثّانِي بِلاَ انْحِرَافِ
فَصْلٌ لِشَرْحِ سِتّةٍ تَقَدّمَتْ أعْنِي الأوَازَاتَ الّتِي قَدْ عُلِمَتْ
أوّلُهَا النّيروز يَا ذَا الطّالِبِ مَأخَذُه مِنْ خَامِسٍ مُنَاسِبِ
وَاعْفَقِ الثّالِثَ فِي التّرْجِيعِ وَرَابِعٍ وَخَامِسٍ بَدِيعِ
وَقِفْ عَلَيْهِ لـَحْظَهً وَلاَ تَخَفْ وَارْكزْ عَلَي الثّانِي فَمَنْ ذَاقَ عَرَفْ
وَفِيهِ وَجْهٌ مَسْرِعٌ مِنْ خَامِسٍ بِرَابِعٍ لِثَالِثٍ مُوَانِسِ
مُسْتَوٍ فِي التّرْتِيبِ فِي الصّعُودِ مِنْ رَابِعٍ وَخَامِسٍ مَقْصُودِ
وَاهْبِطْ بِهِمْ لِثَانِي الأبْعَادِ بِسُرْعَهٍ وَارْكزْ مَعَ التّمَادِي
ثَانِيهَا الشّهْنَاز بِالتّمْكِينِ خُذْ سَازَهُ مِنْ ثَامِنِ الطّنِينِ
وَاهْبِطْ إلَي السَّابِعِ حَسّنْ فِيهِ وَسَادِسُ الأبْعَادِ فَاسْتَقِرّبِهِ
وَخَامِسُ الأبْعَادِ مِلْ إلَيْهِ مُحَسّنَا ثُمّ قِفْ عَلَيْهِ
هُنْيَةً وَبَعْدَ ذَا حِدْ عَنْهُ وَارْجِعْ إلَيْهِ عَاجِلاً خُذْ مِنْهُ
وَاهْبِطْ بِتَرْتِيبٍ لِبَيْتِ الثّانِي وَارْكُزْهُ رَكْزًا ثَابِتَ البُنْيَانِ
وَبَعْضُهُمْ قَدْ زَادَ فِي الت َّحْسِينِ مِنْ بَعْدِهِ بِأوّلِ الطّنِينِ
ثُمّ ارْتَقَى بِهِمْ لِبَيْتِ الرّابِعِ بِسُرْعَهٍ مُحْسِنًا لِلسّامِعِ
وَرَكْزُهُ فِي ثَالِثِ الأبْعَادِ فِي غَايَهِ الإيضَاحِ وَالإرْشَادِ
وَفِيهِ وَجْهٌ وَاضِحُ المَعَانِي مِنْ سَادِسَ يَأخُذُهُ بِالبَيَانِ
وَاهْبِطْ بِهِمْ لِثَالِثِ الأبْعَادِ مِنْ غَيْرِ إسْرَاعٍ وَلاَ تَمَادِي
وَقِفْ عَلَيْهِ ثُمّ خِلْ عَنْهُ هُنْيَةً ثُمّ اسْتَمِدّ مِنْهُ
وَاهْبِطْ بِكُلّ لِسُوَالِ السّابِعِ مُرَتّبَا وَارْكزْ بِلاَ مُمَانِعِ
وَبَعْضُهُمْ قَدْ زَادَ فِي التّحْسَينِ إلَى سُؤَالِ سَادِسِ الطّنِينِ
ثُمّ ارْتَقِي لِثَانِي الأبْعَادِ بِسُرْعَةٍ وَالرّكْزُ بَيْتُ الحَادِي
ثَالِثُهُنّ سَلمك يَا صَاحِبِي مِنْ رَابِعٍ وَثَانِي مُنَاسِبِ
وَاصْعَدْ إلَي الثّالِثِ وَاسْتَو فِيهِ وَالأوّلِ اعْفَقْ لاَ الذِي يَلِيهِ
وَاعْفَقِ الرّابِعَ مَعَ تَالِيهِ مُحَسّنًا فِي القَوْلِ وَاجْمَدْ فِيه
وَاهْبِطْ بِكُلّ لِسُوَالِ السّابِعِ بِرَتْبَهٍ وَاطْفَرْ لِتَحْتِ الرّابِعِ
وَفِيهِ وَجْهٌ حَدّهُ نِهَاهُ فِي رَكْزِكَ الأوّلِ لاَ سِوَاهٌ
وَارْكزْ بِكُلّ تَحْتَ بُعْدِ الحَادِي مِنْ غَيْرِ إسْرَاعِ وَلاَ تَمَادِي
رَابِعُهُنّ الزّركشِي يَا فَتَى مَأخَذُهُ مِنَ السّدَاسِي قَدْ أتَى
وَاهْبِطْ بِكُلّ مُسْرِعًا لِلثّانِي مُحَسّنَا فِيهِ مَعَ البَيَانِ
وَاصْعَدْ إلَى تَالِيهِ بِالتّمْكِينِ كَذَا الرّبَاعِي زِدْهُ بِالتَحْسِينِ
وَاسْقِط طَنِينَ ثَالِثِ الأبّعَادِ وَارْكُزْ عَلَي الثّانِي مِنَ الأعْدَاد
وَفِيهِ وَجْهٌ مٌطْرِبٌ لِلسّامِعِ مِنْ سَادِسٍ مُسَارِعًا لِلرّابِعِ
وَاصْعَدْ بِكُلّ لِلطّنِينِ السّابِعِ مُحَسّنًا فِيهِ بِلاَ مُمَانِعِ
وَمِنْهُ فَاطْفِرْ لِلطّنِينِ الرّابِعِ وَاهْبِطْ بِهِمْ لأِوّلٍ وَسَارِعِ
وَعُدْ بِهِمْ لِبُعْدِ حَرْفِ الجِيمِ وَالرّكْزُ فِيهِ يَحِلّ بِالتّفْخِيمِ
خَامِسُهُنّ نَغْمَهُ الحِجَازِ مَأخَذُهَا مِنْ خَامِسَ فِي السّازِ
وَاهْبِطْ بِكُلّ مُسْرِعًا لِلثّانِي وَاصْعَدْ كَذَا لخَِامِسِ الألحْـَانِ
وَارْجِعْ بِكُلّ لِلثّلاَثِي وَقِفْ مُرَتّبًا وَارْكزْ عَلَى الثّانِي التّرِفْ
سَادِسُهُنّ نَغْمَهُ الكوشتِ مِنْ سَادِسٍ وَخَامِسٍ سَتَأتِي
وَثَالِثِ وَثَانِي الأبْعَادِ وَرَكْزُهَا فِي ثَالِثِ الأعْدَادِ
فَصْلُ وَشَرْحُ أبْحُرِ النّغَمَاتِ حَرّرْتُهُ مِنْ سَبْعِ أبْعَادَات
أوّلُهُنّ نَغْمَهُ اليَكَاه مَأخَذُهَا مِنْ أوّلٍ مُوَاتِي
وَاصْعَدْ بِكُلّ مُسْرِعًا لِلْخَامِسِ وَقِفْ عَلَيْهِ وَقْفَهَ المُسْتَانِسِ
وَاهْبِطْ بِكُلّ مُسْرِعًا لِلثّالِثِ وَقِفْ عَلَيْهِ يَا أخَا المَبَاحِثِ
وَمِلْ إلَى الثّانِي مَعَ التّبْيِينِ وَارْكزْ بِهِ فِي أوّلِ الطّنِينِ
وَنَغْمَهُ الدّوكَاه بَحْرٌ ثَانِي مِنْ ثَانِي وَأوّلِ الألْحَانِ
وَاصْعَدْ بِهِمْ لِرَابِعِ الأبْعَادِ بِسُرْعَهٍ وَارْجِعْ بِلاَ تَمَادِي
إلَى طَنِينِ ثَالِثِ الألْحَانِ مُحَسّنًا فِيهِ كَذَا وَالثّانِي
وَارْكزْ لَهَا فِي السّازِ رَكْزًا مُحْتَكَم لأن َّهَا فِي السّازِ أمّ فِي النّغَم
ثَالِثُهُنّ نَغْمَهُ السّيكَاه مَقَامُهَا فِي السّازِ كَالفُرَاتِ
مَأخَذُهَا مِنْ ثَالِثِ الأعْدَادِ مُحَسّنًا بِرَابِعِ الأبْعَادِ
ثُمّ ارْتَقِي لخَِامِسِ الألحْانِ وَاسْتَعْمِلِ الرّابِعَ فِي الإتْيَانِ
وَاهْبِطْ إلَي الثّالِثِ حَسِّنْ فِيهِ وَارْكزْ عَلَى الرّستِ بِمَا يَلِيهِ
وَالجَارْكَاه رَابِعُ البُحُورِ مَأخَذُهَا مِنْ رَابِعٍ مَخْبُورِ
وَاهْبِطْ بِكُل ٍّ مُسَرِعًا إلَي الرّاستِ وَاصْعَدْ كَذَا لخَِامِسٍ ثُمّ اتِي
وَارْجِعْ إلَي الثّالِثِ بِالر ُّبَاعِي مُحَس ِّنًا فِيهِ مَعَ الإسْرَاعِ
وَبَعْدَهُ خُذْ رَابِعَ الأبْعَادِ مُحَسِّنًا فِيهِ مَعَ التَّمَادِي
وَاصْعَدْ إلَى الخَامِسِ بِالتَّرْجِيعِ وَارْجِعْ بِإسْرَاعٍ وَكُنْ مُطِيعِي
إلَى طَنِينِ ثَالِثِ الأعْدَادِ وَمُد َّهُ مَدًّا لَطِيفًا هَادِي
وَاحْذِفْ طَنِينَ ثَانِي الأبْعَادِ وَارْكُزْ عَلَي الحَادِي بِلاَ تَمَادِي
وَالبنجكاه خَامِسُ البُحُورِ خُذْ سَازَهَا بِالبِشْرِ وَالسُّرُورِ
مِنْ خَامِسٍ وَسَادٍسِ وَخَامِسِ وَرَابِعٍ وَثَالِثٍ مُوَانِسِ
وَثَانِي الأبْعَادِ لاَ تَنْسَاه وَارْكزْ عَلَى الرّاست تَجِدْ مَعْنَاه
سَادِسُهُنّ الشّشتكاه يَا أخِي مَأخَذُها مِنَ السّادِسِ فَاصْغِ لِي
وَاهْبِطْ بِكُل ٍّ مُسْرِعًا لِلثَّانِي وَعُدْ إلَي تَالِيهِ بِالإمْكَانِ
وَصِلْ بِهِ البَاقِي مَعَ التَّأنِّي إلَى طَنِينِ الرْاست وَارْوِ عنِي
سَابِعُهُن َّ الهفتكاه يَأتِي مَأْخَذُها مِنْ سَابِع بِالثّبَتِ
وَاهْبِطْ بِكُل ٍّ مُسْرِعًا لِلر َّابِعِ وَزِدْهُ تَحْسِينًا يُرَى لِلسَّامِعِ
وَاهْبِطْ بِهِمْ كَذَا لِبُعْدِ الرّاستِ وَارْكُزْ وَلاَ تَخْشَ عَذُولًا يَأتِي
وَاخْتِمْ نِظَامِي بِالصَّلاَةِ تَسْعَدْ عَلَي النَّبِيِّ الهَاشِمِي أحْمَد
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ طُولَ الدَّهْرِ وَمَا تعني بُلْبُل و قُمْرِي
وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأطْهَارِ القَانِتِينَ فِي دُجَا الأسْحَارِ
فَصْلٌ لِتَحْرِيرِ رُمُوزٍ حَضَرَت فِي ضِمْنِ هَذَا الشًّرْحِ قَدْ تَكَرَّرَتْ
صِغْتُ لِكُلٍّ مِنْهُمُوا٢ إشَارَة يُفْهَم٣ُ مِنْهَا القَصْدُ وَالعِبَارَة
أَوَّلُهَا أشَايرُ الأبْعَاد وَنَعْتِهَا٤ فِي اللَّوْنِ وَالأعْدَادِ
صِيَغُهُنّْ هَكَذَا٥ سَتَاتِي مِنْ سَابِعٍ لأِوَّل بِالثَّبَت
كُلٌّ عَلَيْهِ مَا لَهُ مِنِ العَدَدْ مُكْتَتَبٌ مِنْ لَوْنِهِ لِيُعْتَمَدْ
أوَّلُ بٌعْدٍ مِنْهُم مَرْسِينِي كَذَاك٧َ ثَمَانِيَهْ مِنَ الطَّنِينِ
وَمَا يَلِيهِ أَحْمَرُ كَالوَرْدِي ٨ ثَالِثُهُمْ أَزْرَقُ لاَزَوَرْدِي
رَابِعُهُنَّ لَوْنُهُ مَنْثُورِي مَحَلُّهُ فِي أَوْسَطِ السُّطُورِي
خَامِسُهُنَّ أُقْحُوَانٌ أَصْفَرْ سَادِسُهُنَّ أسْوَد مُعَنْبَر
وَسَابِعُ الأبْعَادِ إنْ قَصَدْتَهُ بِالأَزْرَقِ الصَّافِي الزَّهِيِّ وَجَدْتَهُ
فَهَذِهِ الأبْعَادُ قَدْ تَسَطَّرَتْ فِي اللَّوْنِ وَالكَّمِّ وَقَدْ تَشَطَّرَتْ
أَعْدَادُهَا قَدْ حُرِّرَتْ فِي الضَّبْط١ِ مِنْ الف٢ إلَي طَنِينِ كط٣
رَصَّعْتُهَا فِي رُقَعٍ جَلِيَّة جَعَلْتُهَا قَاعِدَهَ كُلِّيَّة
ثُمَْ اسْتَعَرْتُ مِنْ سَمَاءِ الإرْشَادِ أهَّلْتُه٤ُ لِضَبْطِ ذَا٥ الأبْعَادِ
وَضَعْتُهَا يَا صَاحِبِي أدْوَارَا لجَِمْعِ مَا لاَحَ وَمَا تَوَارَي
ضَمَّتْ إشَارَاتَ رُمُوز٦ٍ شُتَّتْ عَنْ فَهْمِ كُلِّ حَادِق٧ٍ وَتَبَت٨ْ
أوَّلُهَا الدُّخُول٩ُ فِي الأدْوَارِ جُهْيَتُهَا إلَي يَسَارِ القَارِي
كُلُّ مَقَامٍ قَدْ تَوَلَّي نَظْمُهُ إشَارَهُ الدُّخُولِ فِيهِ إسْمُهُ
مَحَلُّهَا فِي طَرَفِ البُعْدِ الَّذِي كَلَوْنِهَا وَهْوَ طَنِينُ المَأخَذِ
ثُمَّ وَضَعْتُ يَا أخِي بَعْدَ ذَا إشَارَهَ المَأخَذِ مِيمَا كَذَا م
وَلَوْنُهَا يَحْكِي لِلَّوْنِ بُعْدَهَا مُخَالِفَا لِمَا سَيَاتِي بَعْدَهَا
مِنْ بَعْدِهَا إشَارَهُ الصُّعُودِ تَاتِي كَذَا اصع فِي الحَدِّ وَالمَحْدُودِ
وَلَوْنُهَا أحْمَرُ كَالعَقِيقِ قَدْ رُتِّبَتْ يَا صَاحِ لِلتَّحْقِيقِ
لَهَا مَعَانٍ يَا أخِي شَتَّى١ صَعِدْتَ بِالتَّرْتِيبِ أوْ أسْرَعْتَا
كُلٌّ لَهُ قَاعِدَهٌ تَرَكَّبَتْ أوْصَافُهَا فِي الشَّرْحِ قَدْ تَقَدَّمَتْ
فَهَذِهِ ٢٢ إشَارَهٌ التَّرْتِيبِ بِالكُلِّ أوْ بِالبَعْضِ فِي التَّرْكِيب
وَ لَوْنُهَا أحْمَرُ فِي الصُّعُود٤ِ حَيْثُ أتَتْ فِي الحَدِّ وَالمَحْدِود
وَكُلُّ مَا جَاءَكَ فِي مَعْنَاهُ فَالحُكْمُ فِيهِ وَاحِد٦ٌ تَلْقَاهُ
وَ إنْ يَكُ الصُّعُودُ لِلإسْرَاعِ فَهْيَ كَذَا اصعا فِي البَعْضِ وَالإجْمَاع
مِنْ بَعْدِهَا إشَارَهُ الهُبُوطِ هَاكَذَا٩ ه فِي نَغَمٍ مَضْبُوطِ
وَلَوْنُهَا أصْفَرُ أُُقْحُوَانِي تَاتِي١١ لَهَا مِنْ بَعْدِه١٢ِ مَعَانِي
وَإنْ يَكُ الهُبُوط١٣ُ بِالتَّرْتِيبِ بِالكُلِّ١٤ أوْ بِالبَعْضِ فِي التَّرْكِيبِ
تَلْقَي١٥ عَلَى كُلٍّ مِنَ الأبْعَادِ بِحَسَبِ مَا يَاتِي مِنَ الأعْدَادِ
إشَارَهً كَدَا١ ٢٢ كَلَوْنِ الهَآءِ يَلْحَظُهَا الطَّالِبُ بِالإيمَاءِ
وَإنْ يَكُ الهُبُوطُ بِالإسْرَاعِ بِالبَعْضِ أوْ بِالكُلِّ بِالإجْمَاع٣ِ
تَرَا٤ لَهُ إشَارَهً فِي الهَاءِ مِنْ لَوْنِهَا٥ كَذَا ه٦ بِلاَ مِرَاءِ
وَكُلَّمَا يُذْكَرُ لِلإسْرَاعِ مِنْ تَحْتِ هَذَا الخَطِّ فِي الإتِّبَاعِ
وَ فِي الصُّعُودِ وَالهُبُوطِ قُدِّمَتْ فِي بَعْضِ ذَا٧ الأبْعَادِ مُدُودٌ أُثـْبِتَت٨ْ
صِغْتُ لَهَا إشَارَهً تَلْقَاهَا كَذَا ٩٣ وَمَا يَكُونُ فِي مَعْنَاهَا
فَإنْ تَك١٠ُ تَاتِي إلَي الصُّعُودِ فَلَوْنُهَا كَلَوْنِهِ المَعْهُودِ
وَإنْ تَكُنْ تَاتِي إلَي الهُبُوطِ فَلَوْنُهَا كَلَوْنِهِ المَخْطُوط
وَبَعْدَهَا١٢ إشَارَهُ المُطَافَرَه١٣ْ طَآ كَذَا لو١٤ ط١٥ لَوْنُ الصُعُودِ ظَاهِرِهْ
مِنْ بَعْدِهَا إشَارَهُ العَفْقِ تَرَا١ عَيْن كَذَا ع٢ بِأصْفَر قَدْ شُهِرَا
وَالرَّكْزُ يَاتِي آخِرَ المَقَامِ صِفَاتُهُ كَذَا ركز٣ بِهَا خِتَامِي٤
وَ لَوْنُهُ أحْمَرُ كَالمُرْجَانِي٥ فِي سَايِرِ الأبْعَادِ وَالمَعَانِي٦
وَ لِلْمَقَامَاتِ الَّتِي تَقَدَْمَتْ فِي الشَّرْحِ أدْوَارٌ لَقَدْ تَأخَّرَتْ
أعْدَادُهَا مَضْبُوطَهٌ سَتَاتِي٧ مِنْ ه وكاق ٨ ِبمَقَامِ الرّاستِ
أفْرَدْتُ كُلاًَ مِنْهُمُوا٩ ِبنَغْمَهْ وَمَا لَهَا مِنْ ضَابِطٍ وَقِسْمَهْ
وَلَوْنُهَا يَحْكِي لِلَّوْنِ إسْمَهَا مُوَافِقًا لِلَوْنِهَا١٠ وَرَسْمِهَا
وَبَعْدَ ذَا دَايِرَهُ الجَمْعِ تَرَا صِفَاتُهَا فِي جَدْوَلٍ تَسَطَّرَا
وِهَذِهِ كَيْفِيَّهُ الأدْوَارِ قَدُ وُضِعُتْ وَرُتِْبَتْ لِلْقَارِي
رُمُوزُهَا شِبْهُ نُجُومٍ زَاهِرَهْ قَدْ نُثِرَتْ عَلَي سُطُورٍ بَاهِرَهْ
مُخْتَلِفَاتِ اللَّوْنِ وَالأعْدَادِ مَنْعُوتَهٌ فِي الشَّرْحِ بِالأبَعْاد
فِي طَيِّهَا النَّامِي الزَّكِيِّ الفَايِحِي نُشِرَ التَّغَزُّلُ فِي مَدِيحِ المَادِح
لاَ سِيَمَا مِنْ طَيِْبِ الألْحَانِ إذَا ابْتَدَا المَدِيحُ بِالقُرْآنِ
ثُمَّ الصَّلاَهُ بَعْدُ وَالسَّلاَمْ عَلَي نَبِيِّ دِينُهُ الإسْلاَم
وآلِهِ وَسَايِرِ الأصْحَابْ الأصْفِيَا الأتْقِيَا الأنْجَاب
خِتَامُهُ مِسْكٌ يَفُوحُ عُرْفُهُ وَيَهْدِ مَنْ قَدْ ضَلَّ فِينَا وَصْفُهُ
طَه المُؤَيِّد أشْرَفُ العُرْبَانْ كَنْزُ التُّقَى وَصَفْوَةُ الرَّحْمَنْ
ألُوفُ ألْفٍ ألْفَيْ صَلاَةٍ دَايِمًا عَلَيْهِ مِنَ الهَنَاء تَكَرُّمَا
وَآلال والصَّحْبِ الكِرَامِ وَنَسْلِهِمْ مَنْ لَيْسَ يُنْسَي ذِكْرُهُمْ لِفَضْلِهِمْ
وَحَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الوَكيل ولا حول ولا قُوَّة إلا بالله العلي العظيم وصلَّى الله على سيدنا محمّد اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلي يوم الدين امين يا رب العالمين.
بخط أضعف العباد وأحوجهم الي رحم اله الجواد الراجي عفو ربه العزيز الفقير عبد العزيز عمر بن محمد بن ناصر الدين الكردي الشافعي غفر له ولوالديه وذلك بتاريخ ثالث ...٥ رمضان المعظم ...٦
بِسْمِ اللهِ الرّحْمَانِ الرحِيم وَهْوَ حَسْبُنا وَنِعمَ الوَكيل
الحَمْدُ لِلّهِ وَليّ النّعْمَهْ مَنْ جادَ لِي مِنْهُ بعِلْمِ النّغْمَهْ
وَأَشكُرُ اللهَ عَلَى عَطَاهْ شُكْرا جَزِيلا ناَمِيًا يَرْضَاهْ
ثُمّ الصلاَة دَايِمًا مَعَ الرّضَي عَلَى النـّبي ِّ الهَاشِمِي المُرْتَضَي
وَآلِهِ وسَايرِ الأصْحَابِ الأصْفِياء الأتْقِياء الأنْجَابِ
وَ بَعْدَ حَمْدِ اللّهِ والصّلاةِ قَدْ جَانِي خِل ٌّ مِنَ الثّقَاة
يَسْألُني فِي نَظْمِ ذِي الرِّسَالَهْ وَشَرْحِهَا فَلمْ أَدَعْ مَقَالَهْ
وَأمْرُهُ وَنَهيُهُ عِندي أجلُّ مِن أَنْ أُحِيلَ وَعْدَهُ إِلَى أَجَلْ
أَجَبْتُهُ سَمْعًا وَطَاعَهْ ثُمّ نَظَمْت هَذِهِ البَرَاعَهْ
بِحَسْبِ مَا جَاء عَلَى التّيْسِيرِ مُعْتَرِفًا بالعَجْزِ وَ بِالتَّقْصِيرِ
يَا سَائِلِي إصْغِ لمَِا أَقُولْ وَافْهَمْهُ فَهْمَ مَنْ لَهُ مَعْقُولْ
فَصْلُ أُصُولٍ أربعٍ لِلنَّغَمْ أوضحتُها في ذا المقَالِ فافْهَمْ
اعْلمْ بأنّ الرّاست أصلٌ مُسْتَقِلْ جَمِيعُ هَذَا العِلْمِ مِنهُ يَنتَقِلْ
وَبَعْدُ فَالعِرَاقُ أَصْلٌ َثاِني وَالزَّرْوَكَنْد ثَالِثُ المَبَانِي
وَالإصْفَهَانُ رَابِعٌ قَدْ خُتِمَتْ بِهِ أُصُولٌ قَبْلَهُ تَقَدّمَتْ
فَصْلُ فُرُوعِ هَذِهِ الأُصُول وَهْيَ ثَمَانٍ فَاكْتَفِي بِقَوْلي
وَالبَعْضُ سَمَّاهَا بِبَرْداوَاتِ وَقَالَ ذَا الإسْمٌ لَهَا مُوَاتِي
للرّاست فَرْعَانِ بِالإتّفاقِ الزّنكلا وَنَغْمَةُ العُشّاقِ
كَذَا العِراق خُصّ بالماياةِ وَابو سَليكٍ بَعْدَها سَيَاتِي
والزّروكند بالبُزركِ مُتّصِلُ ولَيسَ عنْه الرّهاوي مُنفَصِلُ
والإصفهانُ فاق فِي التّحْسينِ بِنَغْمه النّوى مع الحسين
فهرست شلواح 1979: [35]
فهرست شلواح 2004: [16]